ستستقبل معاهد ومدارس التكوين في مجال الصيد البحري وتربية المائيات عبر الوطن 2039 متربص جديد حسبما كشف عنه أمس الأحد بسكيكدة وزير الصيد البحري والموارد الصيدية. وأوضح السيد إسماعيل ميمون خلال إشرافه على الافتتاح الرسمي للسنة البيداغوجية بالمعهد التكنولوجي للصيد البحري وتربية المائيات بالقل (غرب سكيكدة) أنه تم خلال السنة الدراسية 2010/2009 فتح جميع التخصصات التي لها علاقة بالصيد البحري. وذكر السيد ميمون أن وزارته عملت خلال السنوات الأخيرة على تحديث هياكل الاستقبال لجهاز التكوين بالقطاع وأكبر دليل على ذلك -حسبه- إعادة تصنيف مدرسة التكوين بالقل إلى معهد تكنولوجي للصيد البحري وتربية المائيات كقطب تكويني إشعاعي على مستوى شرق البلاد. وتقدر طاقة استيعاب هذا المعهد الذي يفتح أبوابه لأول مرة هذه السنة ب200 مقعد بيداغوجي ويضم 30 غرفة تتسع ل120 سرير فيما تم تسجيل لحد الآن 217 متربص. وأوضح السيد ميمون أنه قبل العام 2005 كانت قدرة استيعاب كل مدارس التكوين في مجال الصيد البحري على المستوى الوطني لا تتعدى 750 مقعد بيداغوجي لترتفع حاليا إلى 3500 مقعد بفضل البرنامج الخماسي 2005 / 2009. وبعد أن أفاد بأن قطاع الصيد البحري والموارد الصيدية قام بتكييف أنظمة الدراسة مع المعايير الدولية التي توصي بها المنظمة الدولية البحرية كشف الوزير عن تسجيل برسم السنة المالية 2010 عمليات مختلفة بمبلغ إجمالي يصل إلى 671 مليون دج تخص أساسا دراسة وإنجاز مراكز للتدريب في مجال الأمن البحري لفائدة خمس مؤسسات تكوينية وكذا اقتناء مقلدات ماكنة لفائدة سبع مؤسسات تكوينية منها 2 سيستفيد منها المعهد التكنولوجي للصيد البحري وتربية المائيات بالقل. عقب ذلك وضع السيد ميمون حجر الأساس لسوق بيع السمك بالجملة بميناء القل والذي انطلقت أشغال إنجازه في جويلية الماضي بغلاف مالي يقارب 90 مليون دج على أن يدخل حيز الاستغلال بعد 15 شهرا من الآن. وقام الوزير كذلك بزيارة موقع مشروع المزرعة النموذجية لتربية الجمبري بالوادي الكبير ببلدية المرسى (شرق سكيكدة) والتي تدخل في إطار شراكة جزائرية-جنوب كورية والممولة من الطرف الكوري الجنوبي بقيمة 3،2 مليون دولار أمريكي وب210 مليون دج من قبل الطرف الجزائري. وبعين المكان أكد السيد ميمون أن هذا المشروع يعد فريدا من نوعه في الجزائر ومن شأنه أن يسمح بتربية أنواع أخرى من الجمبري من بينها تلك التي تعيش في المياه العذبة. وستضم هذه المزرعة بالإضافة إلى الأحواض والتجهيزات الخاصة بتربية الجمبري هيكلا موجها للتكوين والبحث والاستشارة ممول كلية من طرف الشريك الكوري الجنوبي (كواكا) فيما سيتكفل الطرف الجزائري بإنجاز الطريق المؤدي إلى وحدة تربية الجمبري على مسافة تقارب الكيلومترين وربطها بشبكة الكهرباء. وستسمح المفرخة ومختلف منشآت هذه الوحدة النموذجية التي ستستغل أيضا في مجال الإرشاد والاستعراض بإنتاج ما بين 20 إلى 30 مليون من الاصبعيات في السنة وتزويد المستثمرين الجزائريين المهتمين بتربية الجمبري بأفراخ السمك.