استلمت أمس وزارة الصيد البحري والموارد الصيدية بميناء الصيد بالجزائر العاصمة رسميا باخرة مدرسة موجهة لتكوين طلبة معاهد ومدارس قطاع الصيد البحري تبرعت بها اليابان للجزائر في إطار اتفاق تعاون بين البلدين والتي جاءت كتتويج للزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية إلى اليابان· استفاد قطاع الصيد البحري والموارد الصيدية وعلى الخصوص المعهد الوطني العالي للصيد البحري وتربية المائيات من مشروع قسم إلى شطرين موجه لتدعيم تجهيزاته البيداغوجية وقد مول المشروع بهبة يابانية قدرها 600 مليون ين أي ما يعادل 4.3 ملايين دولار قدمت على مرحلين تمثلت الأولى التي أنجزت العام الماضي في تنصيب مقلد ماكينات بمقعد تجريب وورشة كهربائية وأخرى الكترونية إضافة إلى ورشة تبريد في حين تمثل الشطر الثاني في باخرة مدرسة تم استلامها أمس موجهة للتكوين العصري تسمح برفع القدرات التقنية والبيداغوجية للمعهد طبقا لبطاقة التكوين القطاعية · ويقدر طول الباخرة ب22.5 مترا مصنوعة من المعدن من نوع الجياب بقوة 450 حصانا وبإمكانها استقبال 24 بحارا· وهي مجهزة بمعدات الإبحار والكشف وفق المواصفات والمقاييس الدولية حتى تضمن تكوينا يستجيب لمتطلبات الساعة على مستوى سوق العمل· وزير الصيد البحري السيد إسماعيل ميمون الذي اشرف أمس على مراسيم استلام الباخرة بميناء الصيد بالعاصمة أكد أن الباخرة المدرسة هذه التي أطلق عليها اسم "مصطفى بن زازة الوزير الأسبق للصيد البحري ستدعم جهاز التكوين في مختلف التخصصات كتكوين ربان السفينة وملازم في الصيد البحري وفي الميكانيكا في المعهد الوطني العالي للصيد البحري وتربية المائيات الذي رقي بمرسوم صادر شهر أوت 2006 بعد أن كان يعرف بالمعهد التكنولوجي للصيد البحري وتربية المائيات· وشدد الوزير بالمناسبة على أن تدعيم التكوين والبحث هو الكفيل بالنهوض بقطاع الصيد البحري لان الصيد بالجزائر كان دائما ساحليا واغلب الأحيان هو صيد تقليدي محض "فإذا لم نهتم بهذين العنصرين فكأننا لم نفعل شيئا ولا يمكن تحقيق النتائج المرجوة" حسب السيد الوزير الذي اعتبر أن النتيجة الحتمية لعصرنة الوسائل بمختلف أنواعها هوتطوير الإنتاج وبالتالي تزويد السوق بالأسماك وإيصالها للمستهلك بأسعار مقبولة· وفي نفس السياق أكد إسماعيل ميمون أن الموارد الصيدية يمكن أن تكون مصدر تصدير ومدا خيل للاقتصاد الوطني نظرا للأصناف الجيدة التي تزخر بها مناطقنا الصيدية· ومن جهة أخرى، كشفت مديرة الصيد البحري والموارد الصيدية خلال تدشين المقر الجديد بعين البنيان عن إنتاج ولأول مرة بالجزائر 7 أطنان من المحار (لي زويتر) خلال سنة 2007 كتجربة أولى على أن يرتفع هذا الرقم إلى 30 طنا مستقبلا وهو الهدف المسطر من طرف القائمين على هذا النوع من الإنتاج الصيدي·