مازال التوتر قائما على أشده بين رئيس شبيبة القبائل ومدربه الفرنسي جون كريستيان لانغ إلى درجة ان رجوع التشكيلة إلى الانتصارات لم تذوب الجليد بين الرجلين اللذين استفحلت خلافاتهما حول كل ما يتعلق بتسيير الفريق في البطولة. لكن لا أحد منهما تجرأ على اتخاذ موقف صريح يصل إلى حد تأكيد الطلاق بينهما، فحناشي لا يمكنه سحب الثقة من مدرب استطاع تحقيق نتائج ايجابية في بطولة الموسم المنصرم وذلك رغم وصوله المتأخر بل كان بإمكانه الفوز باللقب لو شرع في العمل قبل انطلاق الموسم، كما ان النتائج الحالية للفريق تؤكد وجوده في الطريق الصحيح وهو ما يصعب على الرجل الأول في النادي القبائلي اتخاذ أي قرار ينهي مهام التقني الفرنسي الذي يدرك تمام الادراك ان بقاءه في تيزي وزو مرهون بوضع الفريق في مصف الفرق التي لها حظوظ في اللعب على اللقب لان أي إخفاق سيعجل لا محالة برحيله. ويبدو ان الظروف مناسبة للانغ لكي يواصل مهمته، في ظل مساندة قوية من الانصار الذين يرفضون التسرع في القيام بأي تغيير على مستوى العارضة الفنية وهم متأكدين من ان الذهاب إلى هذا الإجراء لا يخدم مصالح النادي وعبروا ذلك بصفة صريحة لمحند شريف حناشي الذي يواجه مشاكل كبيرة مع جناح من الجمهور يقوده الرئيس السابق للجنة الأنصار، حيث أعابوا عليه التدخل في شؤون المدرب والضغط عليه لكي يقدم استقالته من خلال التشكيك في اختياراته التكتيكية ومطالبته بالرفع من حجم العمل في الجانب البدني، مما جعل لانغ يخرج عن صمته ويطالب الرئيس بالكف عن توجيه ملاحظات ليست في محلها. ويبدو ان استمرار هذا الوضع قد ينذر بأزمة ستهز أركان بيت شبية القبائل حسب مقربين من النادي الذين صرحوا ل"المساء" ان الخلاف بين حناشي ولانغ وصل إلى نقطة اللارجوع، ويرون ان الحل الذي يمكن ان يضع حدا لهذا التوتر هو مبادرة صلح بين الطرفين أوحدوث طلاق بالتراضي يقضي بانسحاب التقني الفرنسي مع استلام كل حقوقه المالية. من جهة أخرى، لم تتحصل شبيبة القبائل بعد على ورقة تأهيل اللاعب المغترب الشرقي الذي نال رضا المدرب الفرنسي وهو يتدرب حاليا مع الفريق، حيث اشترطت الفاف من النادي جلب ورقة الخروج من الاتحادية الفرنسية مقابل تأهيله.