تواصل شبيبة القبائل سلسلة نتائجها المتواضعة، بعد هزيمتها أمس الأول ضد مولودية الجزائر، ما يجعل المدرب كريستيان لانغ في وضع لا يحسد عليه.. * ومن الواضح أن الشبيبة تعاني من ضعف في خطها الأمامي الذي صام عن التهديف منذ أسابيع وهو الأمر الذي بدأ يؤرق المدرب الفرنسي كريستيان لانغ: "الآن أنا متأكد من أننا نعاني من عقم هجومي صارخ، وهذا لا يعني بأن اللاعبين الذين نختارهم في كل مرة لا يقومون بواجبهم على كامل وجه، لكنني أقول بصراحة بأننا نصنع الفرص ونضيعها". * وظهر جليا في المباراة التي خسرتها الشبيبة أمام مولودية الجزائر، بأن الشبيبة تفتقر لقلب هجومي يملك خبرة الهداف. وحتى اللاعب أزوكا الذي يلعب في هذا المنصب، ذهب ضحية القانون الجديد الذي يمنع استعمال أكثر من لاعب أجنبي واحد على الميدان، لأن إقحام هذا اللاعب يعني التخلي عن المدافع كوليبالي وهو ما حدث في مباراة مولودية الجزائر الأخيرة. هذه الوضعية لم ترح مدرب الشبيبة الذي بدأ يخشى الأسوأ في المباريات القامة: "في مباراة المولودية، لعبنا في الشوط الأول بنزعة هجومية واضحة واستطعنا خلق اكبر عدد من الفرص مقارنة بخصمنا، لكننا وقعنا في نفس المشكل، لأننا لم نحولها إلى أهداف، عكس المولودية التي أتيحت لها فرصة واحدة أثمرت هدفا وكرة القدم ليست فرصا، بل أهداف وهذا هو ما يجب أن نفهمه وليس شيء آخر". * وبالنظر للتركيبة التي تملكها شبيبة القبائل، يمكن القول أن هذا الفريق يمر بمرحلة حساسة للغاية تتطلب التركيز على توظيف كل القدرات لاسيما الهجومية منها. ولم يخف المدرب لانغ قلقه من الخط الهجومي الذي بدأ يقلقه بمرور المباريات وهو ما يعني بأن الأيام القادمة ستكون ساخنة على التقني الفرنسي المطالب تصويب الوضع: "كل خسارة تدفع بنا إلى تصحيح الأخطاء، فنحن نلعب ونخلق الفرص، لكننا نفشل في تجسيدها إلى أهداف، وهذا يسبب لنا مشكلة واعتقد بأننا سنعالجها، لأن الأمر لا يمكنه أن يستمر على هذه الحال". ومن الأكيد أن يحي الشريف وتجار وحميتي جاءوا إلى شبيبة القبائل من أجل التنشيط الهجومي وفشلهم إلى حد اليوم يعني بأن هناك خللا ما شتت قدرات هذا الثلاثي، وربما هم في حاجة إلى عمل متواصل لخلق الانسجام اللازم لتحريك الآلة الهجومية القبائلية، لكن لانغ ولاعبيه والرئيس حناشي مطالبون بالتحرك قبل أن يستقر الشك في فريق عودنا على قيادة البطولة من الجولة الأولى. * * حناشي يبحث عن طلاق بالتراضي مع مدربه * * في رد فعل على خسارة فريقه أمام العميد، صرح الرجل الأول في "الكناري" محند الشريف حناشي أمس أنه سيلتقي مع الطاقم الفني واللاعبين خلال الساعات القليلة القادمة. * وعاد المسؤول الأول عن إدارة الشبيبة قليلا للوراء، لما قال: "في المغرب، كنا أحسن مما نحن عليه حاليا، فقد كانت الفعالية حاضرة هناك، أما الآن، فقد أصبحنا نتلقى الأهداف في المرحلة الثانية على غرار مواجهات الحراش، النصرية، البرج والآن المولودية، لقد أصبح الأمر غير مقبول". * ويبدو من خلال حديث حناشي أنه غير راض عن العمل الذي يقوم به المدرب لانغ، بل تذهب بعض المصادر إلى التأكيد بأن رئيس الشبيبة يبحث عن طلاق بالتراضي مع التقني الفرنسي حتى يتفادى تبعات إقالته، حيث سيكون في هذه الحالة مجبرا على تسليمه كافة أجوره المتبقية (لانغ يتقاضى ما قيمته يتقاضى 100 مليون سنتيم شهريا).