أجمع عدد من السفراء عقب استقبالهم أمس من طرف رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة على أهمية تعزيز التعاون مع الجزائر مع الدعوة إلى توسيعه ليشمل كافة المجالات. وفي هذا الصدد أكد سفير جمهورية البرتغال السيد خوسي فيرناندو موريرا دا كونا أن البرتغال يولي "أهمية كبيرة" للتعاون مع الجزائر. وأوضح السيد موريرا دا كونا للصحافة عقب تسليم أوراق اعتماده لرئيس الجمهورية "إننا نولي أهمية كبيرة للتعاون مع الجزائر البلد الذي نشاطره نفس المجال الجغرافي ونفس فضاء المصالح". وتابع السفير البرتغالي قوله "إن بلادي تتمتع بحكومة جديدة وهي في هذا الصدد تسعى إلى عقد قمة في إطار معاهدة الصداقة وحسن الجوار التي ستجري بلشبونة". وأشار في الأخير إلى أنه تطرق مع الرئيس بوتفليقة إلى وجود المؤسسات البرتغالية إلى الجزائر معلنا من جهة أخرى أنه ابتداء من 6 نوفمبر المقبل ستكون هناك ثلاث رحلات جوية أسبوعيا عبر خط الجزائر لشبونة. من جهته وصف سفير فنلندا الجديد السيد ريستو كاريو فالتيم الذي سلمه أوراق اعتماده بصفته سفيرا مفوضا فوق العادة لجمهورية فنلندا بالجزائر العلاقات التي تربط البلدين "بالممتازة". وأكد يقول "لم تكن لدينا أبدا نزاعات ثنائية" داعيا إلى "تعزيز العلاقات بين الجزائر وفنلندا وتكثيفها". مضيفا في الصدد:" لقد تطرقت مع الرئيس بوتفليقة إلى الزيارة التي أداها إلى الجزائر وفد تجاري فنلندي رفيع المستوى وأجرى خلالها عدة لقاءات مع مسؤولين سامين جزائريين". وأكد أن هذا الوفد ركز على التعاون في مختلف الميادين لا سيما في قطاعات البيئة والبناء والصحة والتجهيزات والهياكل القاعدية. بدوره وصف السفير الجديد للجمهورية الفدرالية للبرازيل العلاقات بين الجزائر والبرازيل "بالممتازة". وأوضح السفير البرازيلي للصحافة بعد تقديم أوراق اعتماده بالجزائر لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة "تطرقنا مع الرئيس بوتفليقة إلى التعاون التقني بين البلدين لا سيما في مجال الصحة والفلاحة وهو ما نعمل حاليا على تطويره". وأضاف أنه تطرق كذلك إلى العلاقات التجارية بين البلدين معربا عن "أمله" في أن يساهم بلده "أكثر" في نقل التكنولوجيات العالية نحو الجزائر. وقال في هذا الصدد أن "البرازيل يعد بلدا مصدرا للسلع الأولية ونأمل المشاركة في السوق الجزائرية بمنتجات وتكنولوجيات أخرى". من جهة أخرى أوضح السفير البرازيلي أنه تطرق مع رئيس الجمهورية إلى تنظيم البرازيل للألعاب الأولمبية سنة 2016 مشيرا إلى أن الرئيس بوتفليقة وصف ذلك "بالانتصار بالنسبة للعالم الثالث في رسالة تهنئة بعث بها إلى نظيره البرازيلي". كما جدد سفير البرازيل "دعوة الرئيس لولا للرئيس بوتفليقة للقيام بزيارة إلى البرازيل في أقرب الآجال". كما استقبل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أمس السيد تركي الخريشة الذي سلم له أوارق اعتماده بصفته سفيرا مفوضا فوق العادة للمملكة الأردنية الهاشمية بالجزائر. وأشار السيد الخريشة في تصريح صحافي عقب اللقاء إن "العلاقات بين الجزائر والأردن تشهد نموا مستمرا بفضل الرعاية المستمرة من قبل قيادتي البلدين الشقيقين لهذه العلاقات". وسجل السفير أن التعاون بين البلدين يتطور خاصة في المجالات الاقتصادية والأكاديمية والتعليمية والصحية مشيرا إلى "جدية" العلاقات الجزائرية الأردنية منذ عهد الملك حسين الراحل. ومن جهته سفير الموزمبيق الجديد بالجزائر السيد نيامبير جاكوب جيريمياس نيامبير الذي سلم أمس أوراق اعتماده سفيرا مفوضا فوق العادة لجمهورية موزمبيق بالجزائر لرئيس الجمهورية. وأكد في تصريح للصحافة أنه سيعمل على "تعزيز" علاقات التعاون الاقتصادي بين البلدين بهدف "الارتقاء بها" إلى مستوى العلاقات السياسية "الممتازة" بين الجزائر وموزمبيق. كما أوضح سفير الموزمبيق يقول أنه سيعمل أيضا على "تطوير شراكة نوعية" مع الجزائر مؤكدا على "تدعيم التشاور وتوافق وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية". وبعد أن ذكر بأن التعاون الثنائي تؤطره لجنة مختلطة تأسست في سنة 1980 تطرق السفير الى مجالات التعاون بين البلدين. وأردف يقول "لقد سجلنا إمكانيات كبيرة لتدعيم التعاون في قطاعات الفلاحة والتجارة والتخطيط وكذا التعليم العالي والثقافة". وكشف السيد نيامبير بأن البلدين على وشك استكمال اتفاق تجاري مشيرا إلى الاتفاق الذي وقعت عليه غرفتا التجارة بكلا البلدين. في نفس الاتجاه أعرب سفير موزمبيق عن أمل بلده في الاستفادة من الخبرة الجزائرية في مجالات التنمية الريفية والطاقات القابلة للتجديد وتكوين الإطارات وتسيير المشاريع العمومية ولا ملاكزية الإدارة المحلية. واسترسل يقول "يتعين علينا بحث فرص استثمار المؤسسات الجزائرية في قطاعات الصيد البحري وتوزيع الغاز الطبيعي والمنتوجات البترولية والكهرباء والمناجم والأمن الصناعي". وفي قطاع التكوين عبر السيد نيامبير عن "ارتياح" حكومته بالنسبة لحصة المنح المقدمة للطلبة الموزمبقيين مشيرا في هذا الخصوص إلى إمكانية إقامة تعاون بين المؤسسات الجامعية بالبلدين. وفي سياق آخر وبعد تأكيده على دور الجزائر في استقلال موزمبيق تناول السيد نيامبير اتفاق التعاون الموقع عليه بين وزارة المجاهدين ووزارة قدماء المحاربين بالموزمبيق. وفي الأخير أشار سفير الموزمبيق يقول "سيسمح هذا الاتفاق بتبادل المعلومات والوثائق بين البلدين واسترجاع الأرشيف الذي قد يوجد بالجزائر حول كفاح الشعب الموزمبيقي".