أشرفت محافظة الغابات بولاية جيجل وبالتنسيق مع مقاطعات البلديات والدوائر بالولاية على تطبيق برنامجين خاصين بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، يتمثلان أساسا في توزيع بعض رؤوس الأغنام والأبقار والماعز وخلايا النحل وغيرها من ثروة حيوانية ونباتية على مجموعة من الفلاحين الذين تؤطرهم مصلحة الغابات بالولاية. حيث تشهد معظم البلديات الريفية خلال هذه الأيام عمليات توزيع تدخل ضمن برنامج 10 آلاف وحدة عائلية لتربية الحيوانات، ويتضمن هذا البرنامج توزيع 90 وحدة لتربية الأبقار، حيث تتضمن الوحدة 3 بقرات وعجلا لصالح 90 فلاحا مستفيدا، و70 وحدة لتربية الأغنام حيث تتضمن وحدة الأغنام (10 نعجات وكبشين). أما بالنسبة لتربية الماعز فقد تم تخصيص 12 وحدة تتكون كل واحدة من (10 معزات وتيسين) على أن يتم توزيع هذه الأخيره الأسبوع المقبل. أما فيما يخص تربية النحل فقد تضمن البرنامج 164 وحدة، في كل وحدة 10 خلايا مملوءة و10 خلايا فارغة مع عتاد خاص بتربية النحل، تم توزيع 86 وحدة، فيما تبقى عملية التوزيع جارية خلال هذه الفترة. وفي لقاء مع السيد "زراولية عبد الوهاب" رئيس مصلحة توزيع الثروة وحماية الأراضي، فإن عمليات التوزيع التي سبق ذكرها جاءت في إطار برنامج 10 آلاف وحدة عائلية لتربية الحيوانات عبر الوطن، والهدف منها المحافظة على استقرار الناس بالأرياف وتحسين مستوى معيشة هذه المناطق الريفية، وتدعيم بصورة أو بأخرى عمل الفلاحين الذي من شأنه أن يساهم في الاقتصاد المحلي. كما تقوم الفرق المشرفة والمكلفة بعملية التوزيع بزيارات خاصة ميدانية للفلاحين قصد معاينة مدى تهيئة الظروف لتربية الحيوانات، حتى لا تكون هناك مجازفة بمثل هذه الثروة وحتى يحقق البرنامج النتائج المرجوة منه، لاسيما وأن الولاية تعتبر أول ولاية استغلت برنامج التوزيع على أكمل وجه. وأضاف المشرف على تمويل المصلحة برؤوس الأبقار والأغنام السيد "مويسي محمد العربي" من ولاية قسنطينة أن نوع هذه الحيوانات محلي وبإمكانه أن يتأقلم مع طبيعة الولاية. من جهة أخرى هناك عمليات توزيع تضمنها البرنامج الثاني وبرنامج "التنمية الريفية المندمجة" هذا الأخير الذي يعمل به قطاع الفلاحة منذ مدة طويلة، لكن ومع تزايد عدد الفلاحين المندمجين وتزايد طلباتهم، تم اقتراح برنامج 10 آلاف وحدة عائلية لتربية الحيوانات من قبل الوزارة الوصية. وقد تضمن برنامج التنمية الريفية توزيع 27 وحدة لتربية الأبقار و12 وحدة في مجال تربية الأغنام، تم توزيع 11 وحدة، وتبقى 16 وحدة في مجال تربية النحل لم توزع بعد، كما تم تخصيص في هذا البرنامج أيضا 18.5 هكتارا لغرس الأشجار المثمرة، وفتح 9 كلم من المسالك الغابية بالأرياف قصد تشجيع التنمية بها، إلى جانب تهيئة 6 كلم من المسالك وغرس 12 هكتارا من التين الشوكي، وتصحيح 630 م من المجاري المائية، وهذا قصد حماية التربية من الانجراف والمحافظة على الأراضي الفلاحية والأشجار بالأرياف من خلال مقصدات الرياح بقدر 20 ألف متر طولي. كل هذه البرامج حسب محدثنا كانت مدعمة من قبل صندوق التنمية الريفية واستصلاع الأراضي عن طريق الاستثمار، في حين هناك برامج ومشاريع قطاعية أخرى يسهر عليها قطاع الغابات بالولاية كعمليات التشجير التي قدرت ب 5 هكتارات، وغرس أشجار ذات ساق عال 2100 متر طولي، هذا القطاع عرف قفزة معتبرة، لاسيما مع الاستقرار الأمني، وتماشيا مع الطبيعة الجبلية والغابية بالولاية التي تشغل 82? من المساحة الإجمالية.