طارق حاج عبد الحفيظ ممثل جزائري من مواليد 1975 ولد وترعرع في أسرة من الطبقة المتوسطة لكنها عريقة وثرية من حيث الثقافة والأصالة، كان لأسرته خاصة الوالدة دورا كبيرا في دخوله عالم التمثيل، هو صاحب المنارة والربيع الأسود وللتعرف أكثر عليه التقته »المساء« وأجرت معه هذه الدردشة. -المساء: حدثنا عن بدايتك مع التمثيل ؟ * طارق: في الحقيقة كانت بدايتي الأولى مع التمثيل، وسني لا يتجاوز 10 سنوات، وكان ذلك بالمسرح المدرسي بمدرسة الصخرة الكبرى، فقد كنت أشارك في عروض مسرحية تنظمها المدرسة بمناسبات خاصة منها »يوم العلم، عيد الشجرة...«، لذا اكتشافي الأول كان من طرف أساتذتي والفضل يعود لفصاحة لساني، والمطالعة الكثيفة. - بعد اكتشاف موهبتك، كيف استطعت اقتحام مجال التمثيل؟ * كانت بدايتي الأولى مع المخرج بلقاسم حجاج وذلك سنة 2003، وتلك هي أول تجربة حقيقية لي في مجال التمثيل، حيث شاركت بأحد الأدوار الرئيسية في الفيلم السينمائي »المنارة« والذي حاز على عدة جوائز، كما شاركت في مهرجانات عديدة خارج الوطن منها مهرجان القاهرة، قرطاج، وغادوغو... وسيناريو هذا الفيلم يدور حول العشرية السوداء، وبعدها إلتحقت بالمسرح لأتلقى تكوينا في مجال التمثيل وكان ذلك عام 2004 ومازلت أزاول دراسي الى يومنا هذا. - ما هي أبرز الأعمال التي قمت بها ؟ * كما سبق وذكرت الفيلم السينمائي "المنار" للمخرج بلقاسم حجاج، المسلسل الاجتماعي "الربيع الاسود"، كما قمت بقراءة تعليق على "درب المصالحة" و"كرة الكرامة"، إلى جانب الأفلام القصيرة "الإنقلاب"، والآن أنا بصدد تحضير لفيلم "عودة الضمير". - "عودة الضمير" هو الفيلم القصير الذي تحضرون له اليوم، فماذا أضاف إلى رصيدك الفني؟ *سكت قليلا...) لا أستطيع القول أنه أضاف أم لم يضف لأن ذلك مرهون بنجاح الفيلم أوفشله، وحتى إن فشل فإني أؤمن بأن الفشل هو التجربة التي تسبق النجاح، وذلك لا يمنع ان أكون جد سعيدا وفخورا بالمشاركة في هذا الفيلم خاصة بعد قراءتي للسيناريو، الذي يقدم رسالة هادفة وتوعوية للشباب، وكوني سأقوم بالدور الرئيسي، فسيكون من دواعي سروري أن أستطيع ايصال الرسالة على أحسن وجه وبهذا أكون فعلا أنا الذي أضفت »لعودة الضمير«. - هل أنت راض عما قدمته منذ دخولك عالم التمثيل؟ *هناك بعض الأعمال أنا جد راض عليها، وذلك لايمنع وجود أعمال لم اقتنع بها، فبعد عرضها أحسست أني كنت قادرا على تقديم الاحسن والأكثر، ولكني أعتبرها تجارب استفدت كثيرا منها. - ما هو العمل الذي ترى أنه الأنجح ؟ *"المنارة". - لماذا ؟ * لأنها كانت أول تجربة لي لكنها لقيت نجاحا كبيرا لم أتوقع ان احققه بهذا القدر. - من هم الممثلون الذين تعتبرهم القدوة والمدرسة؟ * في الحقيقة هناك باقة من الممثلين حتى قبل دخولي عالم التمثيل منهم عادل إمام، كيفين كوستر، توم هينكس، إلى جانب الشخصية القديرة والمحبوبة »عثمان عريوات« كونه يستطيع تقمص شخصيات مختلفة ومغايرة، كما يتمتع بفصاحته وحضوره القوي. - هل ترى أن الممثلين الشباب أكثر احترافية وعطاء من الممثلين القدامى أم العكس؟ * في الحقيقة ألمس الإحترافية أكثر في الافلام القديمة فعند مشاهدتي مثلا لفيلم »المفتش الطاهر« أوعائلة »كي الناس« فأحس وكأني أعيش الواقع من حيث التلقائية واللهجة الجزائرية، لكن ذلك لا يمنع من وجود شباب مبدعين ومحترفين ولهم قدرات عالية كما يوجد بعض الممثلين القدامى ليس لهم أي علاقة مع التمثيل. - ما تقييمك للسينما الجزائرية ؟ * يصعب القول ان السينما الجزائرية في تطور، مع الإشادة لبعض الافلام التي تعطي من حين لآخر نجاحا للسينما. - هل من مشاريع فنية في الأفق ؟ * هناك فيلم سينمائي يحمل عنوان »الأندلسي« للمخرج محمد شويخ والذي تدور أحداثه حول الحضارة الاندلسية. - مسك الختام ؟ * إن شاء الله، تكثر إنتاجات الأفلام القصيرة والطويلة منها كما أتمنى أن تعطى فرصة للشباب المحترف كي يظهر وأن تتغير الوضعية الحالية التي يعيشها الممثل الجزائري للأحسن، وشكرا لكم ولكل قراء »المساء«.