يشارك خبراء ومختصون من قطاعي الأعمال والتكوين المهني اليوم بالجزائر العاصمة في منتدى استشاري حول التكوين المهني والتعليم التقني حسب ما أفاد به أمس بيان للمجلس الثقافي البريطاني بريتش كونسل. وأشار المصدر إلى أن هذه المبادرة تعد جزءا من برنامج المهارات اللازمة للتوظيف الذي أطلقه المجلس الثقافي البريطاني والذي يتناول مسألة الطلب على المهارات في الإقتصاد العالمي بحيث تتمكن نظم التعليم والتكوين المحلية من تحسين قدرتها على الاستجابة لمتطلبات سوق العمل واحتياجات المتعلم. ويرمي اللقاء إلى بناء الشراكات بين مؤسسات التكوين المهني في الجزائر ونظرائها في المملكة المتحدة بغرض تبادل الخبرات والأفكار من أجل المضي قدما في تبنى طرق ووسائل جديدة في مجال التكوين وتنمية المهارات التي من شأنها أن تساعد على الإعداد الأفضل للشباب الجزائري للتأهل لمكان العمل. ويشارك في هذا المنتدى إطارات سامية في وزارة التكوين والتعليم المهنيين والجمعية الوطنية لمؤسسات التكوين المعتمدة وجمعية سيدات الأعمال والمديرات الجزائريات. وكجزء من برنامج المجلس الثقافي البريطاني "المهارات اللازمة للتوظيف" يقوم المشاركون ببحث ومناقشة تطوير برنامج التكوين المهني في الجزائر والتأكد من أنه يلتزم باحتياجات البلد. وستساعد القرارات التى ستتوج أعمال المنتدى على "ضمان مراعاة البرنامج وأخذه بعين الإعتبار مبادرات التعليم والتكوين المهنيين ذات الصلة". كما ستدور المناقشات حول السياسات والشراكات المؤسسية والشبكات المهنية للبدء فى تنفيذ البرنامج على نحو أفضل. للإشارة فإن برنامج "المهارات اللازمة للتوظيف" التابع للمجلس الثقافي البريطاني يهدف إلى دعم التنمية الاقتصادية والإجتماعية من خلال التدريب على المهارات وإقامة المشاريع وتوفير الفرص للأجيال القادمة. ومن خلال هذا البرنامج يتم تقييم الروابط بين كبار صانعي السياسات والوكالات الرائدة في مجال تنمية المهارات وإقامة المشاريع في المملكة المتحدة مع نظرائهم في الجزائر. وبوصفه برنامجا عالميا يعمل هذا البرنامج - حسب ذات المصدر - على التصدي لتحديات العولمة والطلب على المهارات في الاقتصاد العالمي وذلك من خلال تيسير بناء الشراكات بين مؤسسات التعليم والتكوين المهنيين والعمل مع صانعي السياسات وتوفير سبل الوصول إلى خبرات المملكة المتحدة في مجال تنمية المهارات والتكوين وخلق الفرص لتعزيز الابتكار. ويسعى البرنامج الجديد للمجلس الثقافي البريطاني -- يضيف البيان - إلى خلق الفرص للأجيال القادمة وبناء مهارات الشباب والكبار "كما يهدف إلى "التركيز على المشاركة الإيجابية بين أرباب العمل والتعليم والعمل مع الحكومة ومؤسساتها لدعم جداول الأعمال الوطنية المعنية بالتعليم والتكوين المهنيين".