تعمل وزارة التكوين والتعليم المهنيين من أجل تمكين المتفوقين من خريجي مراكز التكوين من الاستفادة من فرص التعليم العالي كما أفاد بذلك اليوم الثلاثاء بورقلة رئيس الندوة الجهوية للتكوين المهني السيد عقاد أرزقي، وأوضح ذات المسؤول على هامش افتتاح أشغال الندوة الجهوية للتكوين المهني لمقاطعة ورقلة بأن "الوزارة الوصية تبذل جهودا حثيثة من أجل تحقيق هذا الهدف وذلك بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بعد موافقة هذه الأخيرة على هذا المسعى الذي سيمكن المتفوقين من خريجي مؤسسات التكوين المهني من مواصلة تكوينهم والاستفادة من التعليم العالي مما يضمن لهم تحقيق مستويات دراسية عالية كل في مجال تخصصه"، ومن جهة أخرى تحدث السيد عقاد عن القانون التوجيهي للتكوين و التعليم المهنيين المؤرخ في 23 فيفري 2008 الذي مكن - حسبه - قطاع التكوين المهني من الاستفادة و لأول مرة من مرجعية قانونية تضمن له تحقيق التطور والفعالية اللازمة للمساهمة في التنمية الاقتصادية التي ينشدها الجميع. ونوه نفس المسؤول بالمناسبة بالدعم المادي الذي ما فتئت تخصصه الدولة لقطاع التكوين و التعليم المهنيين و المتمثل خاصة في المبالغ المالية المعتبرة التي يتم رصدها سنويا للقطاع مع الارتفاع المضطرد لقيمة تلك المبالغ و هو ما انعكس بالإيجاب على تزويد مختلف مؤسسات التكوين المهني بالتجهيزات التكنولوجية الحديثة و ربطها بشبكة الانترنت، ويشارك في أشغال الندوة الجهوية للتكوين والتعليم المهنيين المدراء التنفيذيين للقطاع ومدراء المؤسسات التكوينية والمفتشين و المستشارين بقطاع التكوين المهني بولايات ورقلة و الوادي و تمنراست و غرداية و أدرار و إيليزي،ويتضمن برنامج أشغال هذه الندوة التي ستتواصل على مدى ثلاثة أيام بحث عدة محاور تتمثل في دراسة المخطط السنوي للقطاع و تقديم حصيلة السنة التكوينية 2008-2009 و البرنامج الخاص بالتحضير للدخول القادم إلى مؤسسات التكوين المهني، كما سيتناول المشاركون التحضير للأولمبياد المهنية و دراسة برنامج رزنامة النشاطات الثقافية و الرياضية و الوقوف من خلال التقارير على مدى تنفيذ توصيات الجلسات الوطنية الأولى لقطاع التكوين و التعليم المهنيين التي كانت قد انعقدت في أفريل من سنة 2007 ، ومن المنتظر أن يخرج المشاركون في هذه الندوة التي تشرف على تنظميها وزارة التكوين و التعليم المهنيين بسلسلة من التوصيات و الاقتراحات ليتم رفعها لاحقا إلى الندوة الوطنية حول قطاع التكوين المهني المقرر عقدها بالجزائر العاصمة في جويلية القادم.