يواجه المنتخب الوطني لكرة القدم اليوم بداية من الساعة السابعة والنصف مساء بملعب القاهرة نظيره المصري برسم الجولة السادسة والأخيرة من التصفيات المزودجة لكأسي العالم وإفريقيا 2006 في ظروف استثنائية بعد حادثة تعرض أربعة عناصر وطنية لجروح متفاوتة الخطورة. وأخذت المباراة منعرجا خطيرا بعد قيام أنصار المنتخب المصري برشق حافلة المنتخب الوطني التي نقلته الى فندق أوربيتل القريب من مطار القاهرة الدولي ما أدى إلى إصابة صايفي، لموشية، شاوشي وحليش لكن ذلك لن يؤثر على عزيمة اللاعبين المصابين الذين أصروا على لعب المواجهة وتحدي كل الصعاب التي يواجهونها في القاهرة وذلك بالرغم من أن المدرب رابح سعدان كان قد طلب تأجيل المواجهة خشية تصاعد الوضع لكن الفيفا قررت إجراء المباراة في وقتها المحدد. وخضع لاعبو المنتخب الوطني المصابين للعلاج في المستشفى قبل أن يعودوا إلى فندق أوربيتل مساء يوم الخميس، وهم في حالة معنوية مرتفعة حسب تصريحات الوزير جيار الذي قام بزيارة للاعبين في الفندق مع وزير الخارجية السيد مراد مدلسي وسفير الجزائر في مصر عبد القادر حجار، مؤكدين جميعا بأن الاعتداء الذي تعرضوا له سيزديهم إصرارا من اجل انتزاع تأشيرة التأهل للمونديال. وكانت العناصر الوطنية قد أجرت بعد وصولها إلى الفندق حصة تدريبية خفيفة قبل ان يجروا مساء أمس الجمعة وفي نفس توقيت انطلاق المواجهة حصة تدريبية بملعب القاهرة بدون حضور جمهور حيث فرضت السلطات الأمنية حصارا امنيا مشداد خشية وقوع انزلاقات أخرى. ويبدو ان ما حصل للمنتخب الوطني قد اخلط أوراق المدرب سعدان وأربك اللاعبين لكنهم رغم كل ما حصل عازمين على تحقيق الفوز والعودة من القاهرة بتأشيرة التأهل. وتأكد غياب اللاعب حسان يبدا فيما لم تتأكد بعد مشاركة المدافع القوي عنتر يحىي الذي لا زال يعاني من الإصابة. أما من جانب المنتخب المصري فتجري تحضيراته في ظروف جيدة ومشجعة جدا وقد حظي لاعبوه يوم الخميس خلال الحصة التدريبية التي اجروها بملعب القاهرة بزيارة تشجيعية من طرف الرئيس حسني مبارك الذي حثهم على ضرورة الفوز وإسعاد الجماهير المصرية. بعثة " المساء " إلى القاهرة: هشام بومجوط-ياسين اكسوس