رغم الشحن الإعلامي الكبير الذي تعرض له الجمهور المصري قبل مباراة الجزائر - مصر لكن حبه " للكينغ" خالد بقي كما هو وذلك بدافع نجاح وانتشار موسيقى "الراي" في الشارع المصري الأمر الذي يعكسه الحضور الضخم لحفل خالد نهاية هذا الأسبوع بالقاهرة والذي بلغ 40 ألف متفرج. الحفل انطلق في حدود ال 11 ليلا إلا أن الجمهور توافد على المنطقة المجاورة "لأكادمية أخبار اليوم" (مكان إقامة الحفل) منذ الثالثة عصرا وتكدس الطريق المؤدي إلى مدينة 6 أكتوبر، كما تجمع الجمهور الجزائري في منطقة واحدة وهتفوا للشاب خالد والجزائر وحمل أحدهم ابنه ملفوفا بالعلم الجزائري. تشجيع آخر بدأ مع صعود الشاب خالد ومحمد منير على خشبة المسرح ليقدما "ديو" غنائي ارتجالي على غزف فرقة الشاب خالد ليرحب منير بخالد قائلا "اترككم تستمتعون بأخي خالد وسأنضم إلى صفوف الجماهير". للإشارة بدأ خالد وصلته الغنائية التي استمرت لأكثر من ساعة قدم فيها 10 أغنيات تفاعل معها الجمهوران المصري والجزائري وقد كانت أشهرها "عايشة"، "دي دي" "لاكاميل" وغيرها. خالد بدا متألقا ضاحكا كعادته متأكدا من حضوره القوي في مصر على الرغم من أنه غاب عن القاهرة منذ 1992، حيث يتذكر الجميع الحفل الاسطوري الذي أقامه "بستاد القاهرة" والذي ضم عشرات الآلاف من المصريين كما نتذكر تنازله عن مداخيل ذلك الحفل لمصر. لكن على الرغم من الجو الهادئ الذي ساد الحفل حاول أمس، زارعو الفتنة إثارة الأجواء مجددا حيث أطلقوا لقب "الكينغ" الذي لازم خالد إلى لقب خاص بمحمد منير وهو الأمر الذي تداولته الكثير من الفضائيات. للتذكير فإن "الراي" بمصر شهد في السنوات الأخيرة تضييقا إعلاميا وفنيا ملحوظا وهو الأمر الذي أكده الكثيرون ومنهم الفنان حميدو الذي قال في أحد تصريحاته الأخيرة على قناة "نسمة" »لو لم يتم التضيق على الراي في مصر لأصبح الفن الأول فيها ولطغى على كل الفنون الغنائية الأخرى التي أصابها العقم ولم تعد ترضي الجمهور المصري«.