عالجت مصالح الشرطة القضائية لأمن ولاية الجزائر خلال الأشهر العشرة من السنة الجارية 17 قضية تتعلق بالقتل العمدي، وتعود أسبابها في الغالب إلى السرقة وتجريد الضحايا من أشياء مادية لا يمكن مقارنتها بالأرواح المزهَقة، فيما تعود أسباب بعض الجرائم إلى عوامل تافهة وأشياء لا ترقى إلى حدود ارتكاب الجرائم الإنسانية· وفي ندوة صحفية عقدت أمس، بمقر خلية الإعلام لأمن ولاية الجزائر، استعرض ممثلو الشرطة القضائية للمقاطعات الثلاث (الشرقية، الوسطى والغربية) التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية للعاصمة حيثيات جرائم قتل اقترفت معظمها من طرف أشخاص بدافع السرقة والاعتداء على أملاك الغير، استهلها ممثل الفرقة الجنائية للشرق ضابط الشرطة يوسف بوطاوين بالقول، أن مصلحته عالجت خلال الأشهر العشرة من السنة الجارية 9 قضايا تتعلق بالقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، مستعرضاً للقضية التي تعود إلى ال11 سبتمبر المنصرم، حيث تم إبلاغ الشرطة بوجود جثة بحي المكان الجميل بالحراش بالقرب من المعهد الوطني للفلاحة، حيث تنقلت مصالح الشرطة القضائية وعاينت الضحية الذي وجدته مجردا من كل وثائق الهوية، لكن وجدت معه قرص تخزين معلومات" فلاش ديسك" الذي تعرفت من خلال الصور والمعلومات المخزنة أن الضحية (س · ن) مهندس متخرج من معهد الفلاحة سنة 2006، وقد تعرفت الشرطة عن طريق محيط الضحية من الطلبة أنه كان يتردد على الحي الجامعي والمعهد كونه أنهى الدراسة وهو بصدد البحث عن عمل، إلى أن توصلت تحريات الشرطة إلى استدراج إحدى صديقاته التي قالت أنها أحست أيضاً بغيابه، لتتوصل الشرطة فيما بعد إلى صديقه الذي تبين أنه هو صاحب الجريمة الشنعاء التي كانت بسبب 1700 دج استلفها الضحية من صديقه المجرم ورغم أنه أعاد له 1000 دج، إلاّ أن الشجار الدائر بين الشخصين أفضى إلى حدوث جريمة القتل، نفذها (ب · إ) عن طريق 27 طعنة بالسلاح الأبيض، وقد تمكنت مصالح الأمن من إيقاف المتهم بإحدى مدن العاصمة وتم تقديمه لوكيل الجمهورية لدى محكمة الحراش الذي أمر بإيداعه الحبس· كما قام ضابط الشرطة بن رابح خير الدين رئيس فصيلة المساس بالأشخاص ممثلاً للفرقة الجنائية للمقاطعة الوسطى للشرطة القضائية باستعراض واحدة من القضايا المعالَجة والمتعلقة بالضحية (ل ·ب) 35 سنة المولود بتسيمسيلت والقاطن بتيارت، جاء إلى العاصمة بحثاً عن عمل، لكنه عاد إلى أهله جثة هامدة، والسبب في ذلك تعرضه لعملية قتل عمدي بغابة محمدي (وادي حيدرة) استعمل فيها حجر كبير، وبعد 12 ساعة تمكنت مصالح الأمن من القبض على المجرم (د ·ب) بمقبرة تقصراين ببلدية بئر الخادم، الذي نفذ عمليته الشنيعة تحت تأثير المخدرات والمشروبات الكحولية· من جهته استعرض أيضا ممثل المقاطعة الغربية للشرطة القضائية، ضابط الشرطة صالح موهوب، قضية قتل عمدي تتعلق بشخص مسن (ب· ع· ق) 73 سنة تعرض إلى عملية قتل من طرف شابين بحي الجميلة، بلدية عين البنيان، بمساعدة فتاة قاصر كانت تقضي معهم الليالي بأحد الأكواخ القصديرية المجاورة، وقامت بإعطائهم معلومات عن الضحية كونها تتعامل مع امرأة كانت تصطحبها إلى منزل الضحية لمساعدتها في أشغال التنظيف· وقد تسلل المجرمان من خلال نافذة قادتهم إلى الغرفة التي كان نائماً بها، حيث كبلوه ووضعوا على فمه شريطاً لاصقاً، وبعد إيقافهما وجدوا بحوزتهما مبلغ 50 ألف دينار وورقة نقدية بقيمة 50 أورو وهاتفاً محمولاً وسكيناً· وفي الختام ذكر مسؤول خلية الإعلام لأمن ولاية الجزائر، أن جرائم القتل العمدي انخفضت بشكل ملحوظ مقارنة بالعام الماضي الذي سجلت به مصالح الأمن معالجة 38 قضية· *