أعلن المكلف بالأعمال بسفارة جنوب إفريقيا بالجزائر السيد كايا سامكيزا أن بلده سيمنح تأشيرات مجانية لمناصري الفريق الوطني الجزائري الراغبين في التنقل إلى جنوب إفريقيا لمشاهدة مباريات كأس العالم في جوان 2010. إلى جانب عدة تسهيلات أخرى ستمنح لتمكين مناصري الخضر من التنقل لتشجيع فريقهم الوطني الذي مكن الجزائر من استرجاع مكانتها الكروية على المستوى الإفريقي بعد تأهلها يوم الأربعاء بالانتصار على مصر. وأكد السيد كايا سامكيزا أن سفارة بلاده بالجزائر مستعدة لتقديم كل التسهيلات للجزائريين تحضيرا لمونديال جنوب إفريقيا لتشجيع فريقهم الذي شرف الجزائر ورفع رايتها الوطنية عالية في سماء الخرطوم قصد تحقيق المزيد من النتائج. وأضاف المسؤول في ندوة صحفية عقدها بمطار هواري بومدين أول أمس بمناسبة حضوره لاستقبال الفريق الوطني العائد من السودان أن سفارة بلده ستمنح تأشيرات مجانية للجزائريين شريطة حصولهم على تذاكر لمشاهدة المباريات، وتذكرة الطائرة، وجواز سفر. كما ستجند مرشدين لمساعدة الجزائريين في حجز أماكن إقامتهم بالفنادق التي توفرها جنوب إفريقيا "بأسعار في متناول الجميع" يضيف المتحدث باسم البلد. وذكر المكلف بالأعمال بسفارة جنوب إفريقيا أن الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" لجنوب إفريقيا يتشرف بتنظيم أكبر تظاهرة كروية عالمية لأول مرة في التاريخ بالقارة السمراء، حيث انطلق التحضير لهذا الموعد باتخاذ كل التدابير التي من شأنها إنجاحه، مشيرا إلى أن هذا التحضير يعرف تقدما حاليا على عدة مستويات لاستقبال الضيوف في أحسن الظروف، علما أن سلطات البلد ستجند 41 ألف عون أمن للسهر على ضمان أمن اللاعبين والمناصرين. كما أضاف السيد كايا أن بلاده ستوفر خدمات كثيرة لضيوف المونديال مع الحرص على تخفيض أسعار هذه الخدمات والعمل على إنجاح التظاهرة لترك انطباع جيد لدى العالم أجمع حول سكان القارة السمراء، مشيرا إلى أن هذا الموعد سيكون فرصة لتوطيد العلاقات أكثر مع الجزائر والتقريب بين سكان القارة السمراء. وفي نهاية حديثه تقدم منشط الندوة الصحفية باسم الدبلوماسية الجنوب إفريقية وحكام البلد بتهانيه الخالصة للفريق الوطني والشعب الجزائري بهذا الانتصار الذي أهل الجزائر مرة أخرى لكأس العالم، مثمنا مبادرة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي سهر على تقديم كل التسهيلات للجزائريين الذين تنقلوا بالآلاف إلى السودان معبرين عن وحدتهم الوطنية لمناصرة فريقهم الذي شرف البلاد وإفريقيا ككل.