لم يتوان مذيع قناة الجزيرة الشهير، أحمد منصور، (مصري)، في فضح السلطات المصرية (السياسية والإعلامية)، من خلال برنامجه "بلا حدود"، مستعملا أسلوبا راقيا مقنعا مدعما بالأدلة، جعل ضيفه السيد الفقي، منظر الحزب الوطني الديمقراطي في مصر، مذهولا شاحبا لم يجد ما يقوله، رغم كل التبريرات التي قدمها والتحويل في مواقفه التي سجلها عليه الجمهور الجزائري على قنوات الفتنة... السيد الفقي الذي شتم الجزائر بدم بارد وشعبها، وقال أن هذا الأخير بدأ تاريخه فقط مع ثورته التحريرية وسب السفير حجار، قائلا " لا تشرفني صداقته"، وقال "الشعب الجزائري يغور" وغيرها... بدأ أمام السيد أحمد منصور كالحمل الوديع لا يجرؤ على سب الجزائر، لم يجد المسكين ما يفسر الحملة الإعلامية الشرسة لمصر على الجزائر والتي كانت أضحوكة العالم، ولم يجد ما يعقب به على أسئلة منصور عن الفساد والظلم والجور وطغيان النخبة الحاكمة في مصر، فكلمات الفقي لتجميل الصورة بدت ساذجة، بعدها حاول الفقي التهكم لكن بلطف على قناة الجزيرة التي اعتبرها القناة رقم واحد في الوطن العربي من حيث المشاهدة، وهو الذي كان يشتمها ويصفها بالعميلة من قبل، لأنها حسبه "وقفت مع الجانب الجزائري" لكن الرد كان دائما في وقته، وأجابه منصور أنها لا يمكنها أي الجزيرة أن تكون بوقا للسلطة في قطر، فكيف ستكون كذلك لمصر؟! في الأخير، حذر السيد منصور من التهديدات التي تصله في مصر والتي بلغت إلى درجة التصفية الجسدية، علما وأنه سبق وأن تعرض لاعتداء سافل لحظات قبل بدأ حصته "بلا حدود"، كان ذلك منذ أقل من سنتين.