دعا الصحفي الرياضي الشهير في قناة الجزيرة الرياضية، الزميل حفيظ دراجي، مجلس القضاء المصري بمحاكمة كل الإعلاميين والفنانين والسياسيين والرياضيين المصريين بعدما تفننوا في سب وشتم الشعب الجزائري منذ أن افتك منتخب المحاربين ورقة التأهل إلى المونديال من الفراعنة، ويأتي مطلب زميلنا بعد أن حكمت المحكمة المصرية على الإعلامي والرياضي السابق أحمد شوبير بإيقاف برنامجه على شاشة قناة الحياة المصرية، وقد عبر المعلق الرياضي الشهير عن تضامنه الكبير مع الإعلامي شوبير وهذا بحكم الزمالة والانتماء لنفس العائلة الإعلامية. وقال دراجي في العمود الذي يكتبه في كل أسبوع لجريدة السوبر الإماراتية والتي يطل من خلال منبرها على معجبيه وقرائه، أن القضاء المصري عادل ومنصف في مثل هذه القضايا لذلك دعاه الى محاكمة كل من سب وشتم حتى الجانب الجزائري، وأضاف: ''وحتى أكون منصفا، أدعو القضاء المصري الذي أدان الكابتن أحمد شوبير إلى محاكمة الصحافة المكتوبة الجزائرية التي أساءت إلى مصر شعبا وحكومة وأمة، وعندها سنجد أنفسنا أمام قرارات وأحكام نعلن تقبلها مسبقا، ويتقبلها كل حرّ وشريف في مصر والجزائر، فإذا كانت المحكمة الإدارية أصدرت حكمها على الكابتن شوبير بإيقاف بث برامجه لأنه فقط دخل في صراع علني مع الأستاذ مرتضى منصور وأساء إليه من دون أن يشتمه، فإنها ستحكم بتوقيف عشرات البرامج عن البث، وعلى كل المذيعين الذين أساؤوا للجزائر بحرمانهم من ممارسة المهنة مدى الحياة لأنهم لم يلتزموا بأخلاقيات المهنة ومارسوا التضليل والتهويل والافتراء، وكل أنواع السب والشتم، وستحكم بغلق عشرات قنوات الفتنة التي تجندت وتفننت في الإساءة إلى كل ما يرمز للجزائر وفتحت فضاءاتها لكل من هب ودب ليسب ويشتم ويفتري ويكذب على المشاهدين. المحكمة ستحكم على الكثير من الفنانين بشطبهم من نقابة العائلة الفنية، ومن ممارسة مهنة شريفة تربي الأجيال وتعلمهم وتثقفهم، وتحكم على المثقفين المطبلين من الكتاب والأطباء والمحامين بإسقاطهم إلى صفوف الجهلة الذين لا يحق لهم أن يكونوا قدوة ولا عبرة للأجيال. المحكمة ستحكم على السياسيين الذين لم يحتكموا إلى الأعراف الدبلوماسية ولم يحترموا بلدهم ولم يقوموا بواجبهم الدبلوماسي بحرمانهم من حقهم الدستوري في التعبير عن أرائهم وممارسة العمل السياسي مستقبلا لأنهم ليسوا أهلا لذلك''، وختم دراجي عموده مؤكدا أنه والجزائريين لن يرضوا بالحكم الذي ستصدره ''الفيفا'' في الأحداث التي رافقت مباراة الجزائر بمصر في القاهرة حتى وإن كان يحمل إدانة الجانب المصري لأنه لن يكون عادلا وصارما عدالة وصرامة القضاء المصري، وأضاف أنه لن يشفي غليل الجزائريين الأحرار وحتى المصريين لما تجرعوه من مرارة وألم وحسرة لما وصلت إليه العلاقات الجزائرية المصرية بسبب مباراة في كرة القدم.