حصد كل من "نو كانتري فور اولد مان" (لا مكان للمسنين) و"ذير ويل بي بلود" (ستكون هناك دماء) ثمانية ترشيحات لجوائز الأوسكار ليصبحا الأوفر حظا لنيل هذه الجوائز الثمينة التي ستوزع في 24 فبراير المقبل·ورشح فيلم الرعب للأخوين جويل وايتان كووين والثاني لبول توماس اندرسون الذي لا يقل عنه رعبا ويروي الوقائع الدامية لحياة مستكشف نفط في كاليفورنيا في بداية القرن العشرين لأهم جوائز الاوسكار وهي جائزة أفضل فيلم إضافة إلى أوسكار أفضل مخرج وأفضل سيناريو· كما رشح الايرلندي دانيال داي لويس عن "ستكون هناك دماء" لجائزة اوسكار أفضل ممثل التي ينافسه عليها جورج كلوني عن "مايكل كلايتون" وجوني ديب "سويني تود" وتومي لي جونز في "أين ذي فالي اوف ايلاه" (في وادي ايلاه) وفيغو مورتينسن في "ايسترن بروميسيز" وعود شرقية· وحصل فيلم "مايكل كلايتون" على سبعة ترشيحات بينها أفضل فيلم شأنه شأن البريطاني "اتونمنت" (التوبة) الذي فاز بغولدن غلوب أفضل فيلم روائي في 13 يناير الجاري والذي رشح أيضا لأوسكار أفضل فيلم مقتبس، غير أن الترشيحات الأخرى التي حصل عليها كانت في فئات أقل شأنا أو فئات تقنية· وتواجه الفرنسية ماريون كوتيار المرشحة لأوسكار أفضل ممثلة عن شخصية المغنية الشهيرة إديت بياف في "لا موم" البريطانية جولي كريستي في "اواي فروم هير" (بعيدا عنها) والاسترالية كيت بلانشيت عن "اليزابيث: ذي غولدن ايج" (اليزابيث: العصر الذهبي) والأمريكية لورا ليني عن "ذي سافيجيز" (المتوحشون) والكندية ايلين بيج عن "جونو"· وفي فئة أفضل دور ثاني نسائي تتنافس أيضا كيت بلانشيت التي سبق أن نالت اوسكارا عن هذه الفئة عام 2005 عن "افييتور" (الملاح) هذه المرة عن "آم نوت ذير" (لست هناك) مع روبي دي في "اميريكان غانغستر" (رجل عصابات أمريكي) وسواريس رونان "اتونمنت" (التوبة) وايمي ريان "غان بيبي غان" (اختفاء)، وتيلدا سوينتون "مايكل كلايتون"· وبعد فوزه مثل بلانشيت بغولدن غلوب أفضل دور ثاني رجالي يتنافس الاسباني خافيير بارديم على اوسكار هذه الفئة عن دوره كقاتل مأجور غريب الأطوار في فيلم الأخوين كووين مع كايسي افليك "ذي اساسينيشن اوف جيسي جيمس باي كاورد روبرت فورد" (اغتيال جيسي جيمس على يد الجبان روبرت فورد) وهال هولبروك عن "اينتو ذي وايلد" (رحلة في البرية) وفيليب سيمور هوفمان عن "تشارلي ويلسونز وور" (حرب تشارلي ويلسون) وتوم ويلكنسون عن "مايكل كلايتون"· وإضافة إلى ماريون كوتيار تمثل فرنسا في هذه الجوائز بفيلم "برسيبوليس" لمرجان ساترابي وفنست بارونو ويتنافس الفيلم على اوسكار أفضل رسوم متحركة مع الانتاجين الهوليوودين الضخمين "راتاتوي" و"سيرفس آب"، كما كان الفيلم الذي أخرج بالفرنسية "ذي دايفينغ بيل اند ذي باترفلاي" (جرس الغطس والفراشة) سببا في ترشيح الأمريكي جوليان شنابل لاوسكار أفضل مخرج· وبالنسبة لاوسكار أفضل فيلم أجنبي تتنافس خمسة أعمال إسرائيلي وبولندي وروسي وكازاخستاني ونمسوي، ويتم تحدي ترشيحات الأوسكار في مقر أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية في بيفرلي هيلز (كاليفورنيا غرب) التي توزع هذه الجوائز منذ عام 1929 في حفل ضخم، إلاّ أنّ الشكوك تحيط بحفل هذا العام بسبب إضراب كتاب السيناريو المستمر منذ الخامس من نوفمبر والذي أدّى بالفعل إلى إلغاء حفل جوائز الغولدن غلوب الذي اقتصر على مؤتمر صحافي من 30 دقيقة· وهكذا تكون جوائز الاوسكار دخلت مرحلتها الأخيرة التي تتخللها الجوائز وهي مقدمة من النقابات المهنية في هوليوود (الممثلون والمنتجون وكتاب السيناريو والمخرجون) وغالبا ما تكون مؤشرات جيدة للخيارات النهائية للأوسكار·