تدعمت ولاية عين تموشنت مؤخرا بعيادة لتصفية الدم يديرها أخصائي في أمراض الكلى وتنقية الدم، العيادة تم تجهيزها بثماني أجهزة تصفية وينتظر في القريب العاجل تدعيمها بأربعة أخرى، تسهل وتيسر العمل في هذه المصحة، التي تستقطب حوالي أربعين مصابا بالعجز الكلوي، وعن أسباب تفاقم هذا المرض كانت لنا وقفة مع الدكتور شرياف، مدير هذه العيادة والطبيب المشرف على عمليات التنقية وعلاج هذا الداء.. حيث صرح أن السبب الأول والمباشر للمرض، يرجع إلى داء السكري بصفة أخص لدى المرضى المعالجين بالأنسولين، حيث تبلغ نسبة الإصابة لديهم بالفشل الكلوي حوالي 40?، يليه بالدرجة الثانية ضغط الدم المرتفع والتهاب كبيبات الكلى المزمن ثم الاعتلال البولي الانسدادي والأمراض الوراثية المتعددة، ولا يخفى ان مرضى الجزر المثاني الحالي عامل قوي من عوامل انتشار مرضى القصور او الفشل الكلوي، وتنتج غالبا عنه عيوب خلقية، فيما تبقى بعض الحالات المرضية مجهولة الأسباب. للتذكير، يتمتع الطبيب بتجربة واسعة في هذا الاختصاص بولاية عين تموشنت بالمستشفى المركزي، الذي يستقطب مع المراكز الصحية الأخرى حوالي 140 مريض يخضعون للتصفية الدورية بكل من حمام بوحجر وبني صاف، ليصل اجمالي المرضى حوالي 180 إذا ما أضفنا المرضى الى المعالجين لدى هذه العيادة، التي تعد إضافة ثمينة إلى منطقة عين تموشنت ومرضاها الذين كانت تضطرهم ظروفهم الصعبة للتنقل حتى إلى ولاية تلمسان أو سيدي بلعباس للفحص والوقوف على وضعهم الصحي، على اعتبار أن المرض المذكور يستلزم متابعة وفحصا دائمين من طبيب مختص، حسب محدثنا.