يتنافس 17 عرضا مسرحيا للفوز بالجوائز الثمانية التي رصدتها محافظة المهرجان الثقافي الوطني الأول للمسرح الناطق بالأمازيغية الذي انطلقت فعالياته سهرة يوم الخميس بالمسرح الجهوي بمدينة باتنة تحت إشراف وزارة الثقافة. وأكد محافظ المهرجان ومدير مسرح باتنة الجهوي السيد محمد يحياوي بأن التظاهرة ستتوج باختيار أحسن عمل مسرحي متكامل وأحسن إخراج وأحسن نص وأحسن أداء نسائي وكذا رجالي وأحسن سينوغرافيا وأحسن إبداع موسيقي، إلى جانب جائزة لجنة التحكيم. وقد تم يضيف الإطار ذاته اختيار لجنة تحكيم تضم مختصين في المسرح وملمين بالأمازيغية لاختيار أحسن الأعمال من بينهم الأستاذين ابراهيم نوال ومحمد الصالح اونيسي والدكتورين نور الدين عمرون وصالح لمباركية. وبالنسبة للعروض المحترفة فتمثلها في هذه التظاهرة التي تدوم إلى غاية 18 ديسمبر الجاري المسارح الجهوية لباتنة وتيزي وزو ووهران وبجاية وكذا المسرح الوطني الجزائري، في حين تشارك ولايات غرداية وبسكرة وبومرداس وتمنراست بفرق مسرحية هاوية إلى جانب هواة من باتنة وتيزي وزو. وأكد محافظ المهرجان أن العروض التي ستوزع على قاعتي المسرح الجهوي لباتنة ودار الثقافة محمد العيد آل خليفة سيقدم بعضها أيضا بالمراكز الثقافية للدوائر الكبرى بالولاية وخاصة المعذر وعين التوتة ومروانة وسريانة وكذا آريس. وستقام على هامش العروض المسرحية ندوات فكرية ومحاضرات حول تجربة المسرح الناطق بالأمازيغية في الجزائر إلى جانب ورشات تكوينية في الدراما وفن التمثيل والإخراج المسرحي. وكان حفل الافتتاح الذي حضره جمهور غفير من محبي الفن الرابع إلى جانب مدراء المسارح الجهوية ووجوه مسرحية معروفة على المستوى الوطني وفي مقدمتهم المخرجة فوزية آيت الحاج قد تميز بتكريم بعض المساهمين في إثراء تجربة المسرح الناطق بالأمازيغية، ومن بينهم الفنان القدير سعيد حلمي الذي صفق له الحاضرون مطولا نظير ما قدمه طيلة مشواره الفني في هذا المجال. (وأج)