أكد وزير الموارد المائية السيد عبد المالك سلال أول أمس أن نسبة امتلاء السدود بلغت 63 بالمئة، وهذا ما يضمن تزويد المواطنين بالمياه لسنتين متتاليتين، وذكر من جهة أخرى بأن البرنامج الخماسي القادم يتضمن برنامج إنجاز 19 سدا جديدا". وقال سلال في تصريح للصحافة بمجلس الأمة على هامش جلسة طرح الأسئلة الشفهية أن نسبة امتلاء السدود التي تم تسجيلها شهر ديسمبر الجاري جعلت مصالح دائرته الوزارية في راحة كونها جاءت في ظرف تميز بشح الأمطار شهري أكتوبر ونوفمبر، مما أثر سلبا على منسوب المياه في السدود. وأوضح أن ال63 بالمئة المسجلة تعد أعلى نسبة في العشرين سنة الأخيرة. ومن جهة أخرى أعلن الوزير عن تسجيل برنامج انجاز 19 سدا عبر الوطن برسم البرنامج الخماسي القادم، بهدف الرفع من قدرة تخزين المياه من 4.2 ملايير متر مكعب الى 9.1 ملايير متر مكعب". وشدد على أن مشاريع القطاع سواء الجاري انجازها والتي ستنطلق في المستقبل ستكون كفيلة "بتأمين كلي لتموين المواطنين بالماء الشروب وسقي الأراضي الفلاحية". أما بخصوص الشراكة مع مؤسسة "سويز" الفرنسية في تسيير المياه والصرف الصحي بالعاصمة أكد الوزير بأن شبكة مياه الشرب تعرف "تحسنا جيدا" رغم أن هدف تموين سكان العاصمة 24 ساعة يوميا لم يتم بلوغه إلا بنسبة 95 بالمائة. وأضاف أن الوزارة أخطرت "سيال" بضرورة تدارك التأخر المسجل في مجال التطهير. وعن موضوع تجديد العقد الذي يربط "سويز" بالوزارة القاضي بتسيير المياه في أربع ولايات هي العاصمة ووهران وقسنطينة وعنابة أوضح السيد سلال أن عملية التقييم تتم تدريجيا وبصفة مستمرة وأن العقد المبرم بينهما يمتد الى غاية نهاية العام القادم، وأنه على أساس التقييم النهائي سيتم تحديد ما إذا سيتم تجديده أم لا". وفي سؤال يخص البرنامج الوطني للحفاظ على الثروات الطبيعية منها الموارد المائية التي أصبحت تشكل هاجسا دوليا وإحدى أهم النقاط التي سيتم تناولها في قمة كوبنهاغن حول المناخ أشار السيد سلال إلى أن الوزارة وضعت مخططا يرمي إلى اقتصاد المياه الموجهة للري الفلاحي وتقرر إنجاز 4 سدود يوجه جزء كبير من مياهها إلى سقي المحيطات الفلاحية فيما يرتقب استلام سدين بكل من ولايتي تبسة والطارف خلال شهر جانفي الداخل ستستخدم لنفس الغرض. وأوضح أن الجزائر كانت السباقة إلى اتخاذ خطوات للحفاظ على ثروة المياه بالتوجه نحو استغلال المياه السطحية والتقليل من الاعتماد على المياه الجوفية وكذا إقامة مشاريع لتحلية المياه، وأعلن في هذا السياق الشروع الأسبوع القادم في سقي أول محيط فلاحي بالمياه المستعملة والمطهرة بولاية تلمسان. ورد الوزير في الجلسة العلنية للمجلس الشعبي الوطني على سؤالين شفويين ذات طابع محلي يتعلق الأول بمشاريع تموين سكان ولاية المسيلة بالمياه الصالحة للشرب والثاني حول تموين سكان ولاية الجلفة. وبخصوص ولاية المسيلة أكد سلال أن الدراسات جارية لإنجاز سدين ببلديتي مجدل ومحمد بوضياف إلى جانب مشروع سد آخر سينطلق في بلدية سوبلة في مطلع العام المقبل. أما بالنسبة لولاية الجلفة فقد أشار إلى التحسن الكبير في عملية تزويد المواطنين وذلك بفضل إنجاز عدد من الخزانات والسدود الصغيرة والمتوسطة الشيء الذي سمح بارتفاع حصة المواطن اليومية من المياه إلى 180 لترا بعدما كانت لا تتعدى مستوى 85 لترا في اليوم لكل ساكن سنة 2007. وذكر بأن مشكل توزيع المياه في الجلفة يعود في الأساس إلى نقص قنوات التوصيل.