أكد وزير الموارد المائية عبد المالك سلال، أن القطاع برمج إنجاز 19 سدا عبر الوطن برسم البرنامج الخماسي 2010-2014 مما سيضاعف قدرة تخزين للمياه مقارنة مع مطلع العشرية الحالية، معلنا انطلاق سقي أول محيط فلاحي بالمياه المستعملة والمطهرة بولاية تلمسان. أوضح الوزير في رده على أسئلة الصحافة على هامش جلسة بالمجلس الشعبي الوطني خصصت لطرح الأسئلة الشفوية، أن هذا برنامج إنجاز 14 سدا سيسمح ببلوغ طاقة استيعابية كلية للسدود تقدر ب 9.1 مليار متر مكعب لضمان تموين المواطنين بمياه الشرب والري الفلاحي بعدم كانت في حدود 4.2 مليار متر مكعب سنة 2000، وشدد على أن مشاريع القطاع سواء الجاري إنجازها أو تلك التي ستنطلق في المستقبل »ستكون كفيلة بتأمين كلي لتموين المواطنين بالماء الشروب ضمان سقي الأراضي الفلاحية«. من جهة أخرى كشف وزير الموارد المائية بأن نسبة امتلاء السدود المستغلة عبر الوطن بفعل التساقطات الأخيرة قد وصلت حوالي 63 بالمائة خلال هذا الشهر وهي من أعلى النسب المسجلة في العشرين سنة الأخيرة، كما أوضح أنه بفضل هذه المعطيات »سنضمن تموين المواطنين بمياه الشرب خلال الفترة المتبقية من هذا العام والسنة المقبلة بدون مشكل«. أما بخصوص الشراكة مع مؤسسة »سويز« في تسيير المياه والصرف الصحي بالعاصمة، فقد أكد عبد المالك سلال أن شبكة مياه الشرب تعرف تحسنا جيدا رغم أن »هدف تموين سكان العاصمة 24 ساعة يوميا لم يتم بلوغه إلا بنسبة 95 بالمائة«، وقال إن الوزارة دعت المؤسسة لتدارك التأخر المسجل في مجال التطهير، مؤكدا أن تقييم هذه الشراكة سيتم في نهاية العقد الذي يربط الوزارة بالشركة الفرنسية الذي سينتهي أواخر العام المقبل. كما أكد سلال بالمناسبة أهمية اقتصاد المياه الموجهة للري الفلاحي، حيث أفاد بأنه سيتم قريبا الشروع في إنجاز 4 سدود يوجه جزء كبير من مياهها إلى سقي المحيطات الفلاحية فيما يرتقب استلام سدين بكل من ولايتي تبسة والطارف خلال شهر جانفي الداخل ستستخدم لنفس الغرض، وأبرز بأن السلطات العمومية تعطي الأولوية لاستغلال المياه السطحية والتقليل من الاعتماد على المياه الجوفية وهذا في إطار مشاريع وتدابير تتم بالتنسيق بين وزارة الموارد المائية ووزارة الفلاحة والتنمية الريفية، معلنا الانطلاق في سقي أول محيط فلاحي بالمياه المستعملة والمطهرة بولاية تلمسان وذلك ابتداء من يوم غد الأحد.