أصدرت محكمة الجنايات بقسنطينة الأسبوع الفارط، حكما بالمؤبد في حق شاب يبلغ من العمر 26 سنة بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد التي راحت ضحيتها صديقته التي تبلغ من العمر 19 سنة· وقائع القضية تعود الى السنه الفارطة وفي يوم ممطر من أيام شهر ديسمبر حيث كان المتهم على موعد مع الضحية بالمكان المسمى كاف شكارة بطريق الكورنيش المؤدي الى المستشفى الجامعي عبر جسر سيدي مسيد· المتهم كان على خلاف مع الضحية حيث كانت تربطهما علاقة حميمية منذ حوالي سنتين، وبعد حمل الضحية برز الخلاف بينهم وكان موعد اللقاء لمحاولة إيجاد حل لهذا المأزق الذي وقعت فيه فتاة في ربيع العمر، إلا أن الأمور سارت في الإتجاه المعاكس ليتخلص المتهم من صديقته أم جنينه برميها من أعلى الكهف· المتهم ومن خلال التصريحات التي أدلى بها في محضر الشرطة أكد أنه وصديقته تعرضا الى محاولة اعتداء من مجهولين، حيث تم تجريدهما من بعض الأموال وهاتف نقال وأثناء محاولة طلب النجدة غادر المكان ليعود بعد ذلك دون أن يجد صديقته، ما جعله يتصل بمصالح الأمن التي وجد أعوانها جثة الضحية بأسفل الوادي· لكن وأثناء التحقيق مع المتهم الذي دارت الشبهات حوله، أعطى هذا الأخير رواية أخرى للواقعة حيث أكد أن الضحية انتحرت بعدما يئست من قدومه في الموعد خاصة وأنها كانت في حالة نفسية مضطربة نتيجة الحمل، وبسبب الإرتباك اختلق الرواية الأولى حسب تصريحاته· هيئة المحكمة لم تقتنع بالروايات التي نسجها المتهم ما جعل وكيل الجمهورية يطالب بتسليط اقصى عقوبة على المتهم طبقا للمواد 254، 255، 256 و261 من قانون العقوبات· وبعد المداولات، نطقت هيئة المحكمة بالحكم المتمثل في السجن المؤبد للمتهم بتهمة القتل العمدي مع سبق الاصرار والترصد وتعويض والدي الضحية ب500 ألف دج لكل واحد منهما وكذا اخوة الضحية ب100 ألف دج لكل واحد منهم· *