ضيع سهرة أول أمس وفاق سطيف فرصة تقليص الفارق على متصدر البطولة مولودية الجزائر، بانهزامه أمام ضيفه وداد تلمسان بهدف دون مقابل، في مقابلة متأخرة أخلطت حسابات أبناء عين الفوارة في اللعب على اللقب الشتوي، وأفقدتهم نكهة التتويج الأخير بكأس شمال إفريقيا الذي جاء على حساب أحد أكبر الأندية العربية فريق الترجي التونسي... ولم ترق المباراة إلى مستوى تطلعات الجمهور الذي غصت به مدرجات الثامن ماي 45 وكان رياضيا، حيث وقف مع فريقه طيلة التسعين دقيقة وصفق كثيرا لتشكيلة الزيانيين، في مواجهة اقتسم فيها الفريقان السيطرة، حيث شهدت مرحلتها الأولى تفوقا كليا للمحليين، لكن رغم الفرص العديدة التي أتيحت لهم، لم يتمكن الخط الأمامي من ترجمتها إلى أهداف، بفعل التسرع وقلة التركيز من جهة. وعامل الأنانية لدى بعض العناصر في بعض الأحيان. وعكس المحليين الذين حاولوا منذ الدقائق الأولى الوصول الى مرمى الخصم عبر التركيز على الهجوم، لعب الضيوف بذكاء كبير بالدفاع عن منطقتهم بداية من وسط الميدان والاعتماد على الكرات المعاكسة عن طريق الثنائي بن عالية ويعلاوي. وكانت أول فرصة خطيرة من جانب الو فاق في الدقيقة الثامنة، إثر كرة ثابتة نفذها الاختصاصي بوعزة انتهت بين قفاز الحارس جميلي، إلا أن رد فعل الضيوف كان سريعا وبالتحديد في الدقيقة 13، حيث اغتنم جليط خطأ فادح ارتكبه بوعزة ليسدد كرة قوية حولها الحارس شاوشي بصعوبة إلى الركنية. وسرعان ما استعاد " النسور" زمام المبادرة لكن غياب التركيز والتسرع حالا دون الوصول إلى مرمى الحارس التلمساني جميلي الذي أنقذ مرماه من هدفين حقيقيين في الدقائق 24 و30 عن طريق على التوالي بوعزة ومترف. وعرفت كتيبة المدرب بوعلي كيف تمتص حرارة السطايفية في هذا الشوط، بتوزيعها الجيد فوق الميدان، وكانت كرة ثابتة في الدقيقة 33 كافية لهم لقلب موازين المقابلة، إذ بعد ركنية نفذها جليط خادع بوجقجي الدفاع والحارس الدولي مسجلا هدفا، وهي النتيجة التي افترقت عليها التشكيلتان. وسارت المرحلة الثانية عكس جميع التوقعات، رغم التغييرات التي أجراها المدرب نور الدين زكري بإقحام كل من أمبان، لموشية وحاج عيسى بهدف إنعاش الهجوم، إلا أن الخطر بقي من جانب التلمسانيين الذين كانوا الأحسن من جميع الجوانب، فباستثناء لقطة واحدة من في الدقيقة 72 إثر كرة ثابتة نفذها فاهم بوعزة لم نسجل أية لقطة تستحق الذكر من قبل السطايفية، عكس الضيوف الذين كانوا الأحسن من خلال الفرص العديدة التي أقلقت الدفاع والحارس شاوشي الذي مر بفترات ساخنة، لاسيما في ربع الساعة الأخير الذي عرف انهيارا كليا لأشبال المدرب زكري، وضيع خلالها تلاميذ بوعلي الضربة القاضية في الدقيقة 89 بواسطة بن موسى الذي لم يغتنم فرصة تواجده وجها لوجه مع الحارس شاوشي، لينتهي اللقاء بفوز مستحق ونظيف لأبناء تلمسان والعلامة الكبيرة للجمهور السطايفي الذي صفق كثيرا للاعبين بعد نهاية اللقاء... هذه النتيجة التي خدمت مصلحة المولودية العاصمية أبقت الوفاق يتقاسم المركز الخامس مع كل من شبيبة بجاية، مولودية وهران وأهلي برج بوعريريج على بعد ست خطوات من العميد، في انتظار ان يلتقي الفريقان بملعب 5 جويلية في مباراة متأخرة بطاقة اللقاء ملعب الثمن ماي 45، طقس بارد جدا، جمهور قليل، أرضية جيدة، تنظيم محكم، تحكيم للثلاثي: عبيد شارف، بلكحل وبولفلفل. - الأهداف: بوجقجي د 33 (وداد تلمسان). - الإنذارات: ديس ( وفاق سطيف) يعلاوي ( وداد تلمسان). وفاق سطيف: شاوشي، رحو، بن شادي ( أمبان)، ديس، بلقايد، بوعزة، مترف، قاسم (لموشية)، دلهوم، جديات (حاج عيسى)، حيماني. المدرب/ نور الدين زكري وداد تلمسان: جميلي، بوجقجي، شايب، بن موسى، باشيري، جليط، غزالي، هبري، يعلاوي (خريس)، بلغربي، بن عالية. المدرب/ بوعلي