أكد وزير البريد وتكنولوجيات الاعلام والاتصال، السيد حميد بصالح، مع سفير النيجر بالجزائر السيد موسى سنغارة على العلاقات الممتازة القائمة بين البلدين، لا سيما على الصعيد السياسي، حسبما أفاد به بيان للوزارة اول مس. وفي استقبال خص به السيد بصالح السفير النيجري، تم التطرق الى "العلاقات السياسية ودراسة سبل ووسائل اعطاء ديناميكية تعاون جديدة تعود بالفائدة على البلدين" . وبهذه المناسبة استعرض الطرفان مشاريع التعاون المختلفة التي شرع فيها البلدان، لا سيما الربط بالالياف البصرية بين الجزائر-زندر-ابوجا الذي يندرج في اطار مبادرة الشراكة الجديدة من اجل تنمية افريقيا (نيباد). وفي تدخله، أبرز الوزير العلاقات الثنائية وفرص تنمية الشراكة في مجال البريد وتكنولوجيات الاعلام والاتصال. ودعا في هذا السياق إلى "التقارب" بين اتصالات الجزائر والمتعامل النيجري صونيتيل لدراسة فرص الشراكة وتبادل الخبرات في مجال انتشار شبكات الاتصالات السلكية واللاسلكية. وعقب اللقاء، أشار السيد بصالح الى امكانيات التعاون والشراكة بين البلدين في مجال تكوين تقنيي ومهندسي النيجر في المدارس والمعاهد الجزائرية المختصة في تكنولوجيات الاعلام والاتصال من جهة ومن خلال اطلاق مشاريع نموذجية في مجال الطب عن بعد والمدرسة الرقمية والحكامة الالكترونية للبلديات من جهة اخرى. كما استقبل السيد بصالح سفير ماليزيا السيد هاسرول ساني مجتبات، حيث تطرق معه إلى وضع العلاقات في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال. وأضاف المصدر أنه تم أيضا خلال هذا الاستقبال بحث السبل والوسائل الكفيلة بإعطاء دفع جديد للتعاون بين البلدين في هذا القطاع. وأبرز سفير ماليزيا بالجزائر الإمكانيات "الهائلة" للتعاون الثنائي لاسيما من خلال "التطورات التكنولوجية" التي حققها بلده خلال الخمس سنوات الأخيرة في مجال تكنولوجيات الإعلام والإتصال و"بالنظر إلى أهمية مشروع برنامج الجزائر الإلكترونية 2013". كما أكد على "التزامه بالعمل على رفع العلاقات في مجال تكنولوجيات الإعلام والإتصال إلى مستوى العلاقات السياسية بين البلدين" . وحسب المصدر؛ فإن السيد بصالح قدم بدوره اقتراحات من شأنها أن "تعطي دفعا" للعلاقات الثنائية بين البلدين في قطاع تكنولوجيات الإعلام والاتصال. في هذا الإطار، أكد الوزير على "ضرورة تنصيب في أقرب الآجال الممكنة اللجنة المشتركة المكلفة بتطبيق برنامج التعاون الاستراتيجي في مجال تكنولوجيات الإعلام والإتصال" . وذكر الوزير العديد من إمكانيات التعاون المتوفرة في مجال نشر المنشآت ذات السرعة الفائقة وجد الفائقة وتطوير صناعة المضمون والبرمجيات والخدمات ذات القيمة المضافة والبحث (التطور والإبداع) وكذا تعزيز قدرات امتلاك المعرفة والتكنولوجيا. وفي ختام هذا الاستقبال تم تحديد نشاطات ومواعيد من أجل "التحديد السريع" لكل فرص التعاون.