استعرض وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال السيد حميد بصالح أول أمس بالجزائر وضع التعاون الثنائي وآفاق تطويرها مع سفراء أوكرانيا وتركيا وكوريا، حسبما أكده بيان عن الوزارة وتناول السيد بصالح مع سفير أوكرانيا السيد فاليري كيردودا السبل والوسائل الكفيلة بتطوير التعاون التقني لا سيما في ميدان الاتصالات السلكية واللاسلكية والمجال الفضائي من خلال نقل المهارة عن طريق تنظيم لقاءات بين خبراء جزائريين وأوكرانيين. كما اتفقا على مسعى مشترك من شأنه أن يسمح في مرحلة أولى بتحديد المجالات الواعدة وفي مرحلة ثانية تجسيد بسرعة كل الفرص وتنفيذ المشاريع المسطرة. وفي لقائه مع سفير تركيا السيد أحمد نجاتي بيغالي أكد الطرفان على العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية الممتازة بين البلدين، مشيرين إلى استعدادهما لتعزيز التعاون في مجال البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال. كما بحثا مختلف المجالات التي من شأنها إقامة محاور تعاون جديدة مثل تعميم التعامل النقدي الإلكتروني وتطوير تطبيقات الحكامة الإلكترونية. ومن جهة أخرى تطرق الطرفان إلى عقد الندوة المقبلة للاتحاد الدولي للاتصالات السلكية واللاسلكية في أكتوبر 2010 بالمكسيك وإمكانية المشاركة فيها بتصور واستراتيجية مشتركة. واتفق السيدان بصالح وبيغالي على تعزيز التعاون لا سيما في مجال تحويل المهارة في ميدان التعامل النقدي الإلكتروني وإقامة أنظمة مدمجة. وبحث الوزير مع سفير كوريا السيد تشيو سونغ-جو وضع العلاقات بين البلدين خاصة في مجال التعاون التكنولوجي ''الذي يندرج في إطار إعلان الشراكة الاستراتيجية''. وفي هذا الصدد قيم المسؤولان تنفيذ الأعمال المدرجة في إطار مذكرات التفاهم الموقعة في 2004 و2009 وفي 2010 وكذا أعمال الشراكة الجارية. وعبر الطرفان في هذا السياق عن تطلعاتهما بخصوص الاجتماع المقبل لمجموعة عمل جزائرية كورية المقرر عقده بسيول خلال شهر أفريل الجاري ملحين على ضرورة اغتنام هذه الفرصة لإطلاق تعاون استراتيجي في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال. وأفاد المصدر ''سيسمح هذا التعاون بوضع أسس ومبادئ آلية تعاون قوية ودائمة خاصة في الأنترنيت فائق السرعة وصناعة المضامين وتكوين كفاءات عالية المستوى وتحويل المهارة التكنولوجية''.