تشهد الساحة الكروية في مصر هذه الأيام حالة من الجدل بخصوص علاج اللاعب المصري عمرو زكي الذي أصيب أثناء لعبه لحساب فريقه الوطني، والذي لا يزال حاليا يحضر التدريبات. المعارضون لعلاج عمرو زكي يرون أن هذا الأخير لا يستحق تكلفة العلاج بالخارج على نفقة الدولة، كونه لم يقدم مقابل ذلك مجهودا في مقابلته الأخيرة أمام الفريق الجزائري في أم درمان، ودخل الميدان وهو مصاب، علما أن قرار ادماجه في فريق الفراعنة كان بيد المدرب حسن شحاتة ولكن ورغم ذلك لم يسلم من الهجومات سواء الاعلامية أو من بعض أعضاء الاتحاد المصري لكرة القدم إذ دعا بعضهم نادي الزمالك الى تحمل نفقات العلاج لأن عمرو زكي يلعب لحسابه منذ فترة طويلة. أما الداعون إلى علاج عمرو فيلحون في كل مرة على أن هذا الموقف هو مبدأ لأن عمرو زكي لعب وأصيب في الفريق الوطني وبالتالي نفقات علاجه تكون على عاتق الاتحاد المصري على الرغم من الامكانيات المالية الضخمة واستعداد نادي الزمالك لتحمل نفقات علاجه، فالمسألة حسب هؤلاء مسألة مبدأ أولا وقبل كل شيء. ربما ان التماطل في الحصول على منحة العلاج راجعة حسب بعض المحللين إلى الاصابة الخطيرة للاعب واستبعاده من تشكيلة الفريق الوطني الذي سيخوض نهائيات كأس افريقيا بأنغولا. من جهة أخرى، فإن قضية عمرو زكي فتحت مجددا ملف الفساد في الاتحاد المصري لكرة القدم على خلفية الصفقات والنفقات التي تدار بطرق مشبوهة وتكلف ملايين وملايير الجنيهات، في حين أن علاج لاعب محترف ولو بمبلغ بسيط لا يتطلب الاهتمام ولا يستوجب تخصيص مبلغ بسيط له.