دشن وزير الطاقة والمناجم السيد شكيب خليل بعد ظهر أمس المركز الجديد للصيانة والاستغلال التابع لشركة الطيران "طاسيلي إيرلاينز" التابعة لشركة سوناطراك والمتخصصة في خدمات النقل المتصلة بقطاع الطاقة والمناجم، معلنا بالمناسبة عن استعداد الشركة لاستلام 4 طائرات جديدة من نوع بوينغ 737 على امتداد السنتين القادمتين، ومستبعدا في الإطار أي نية لدخول هذه الشركة في استغلال الخطوط الداخلية للنقل الجوي المدني في الوقت الحالي. ونوه السيد خليل الذي عاين مختلف أجنحة ومصالح المركز الجديد الكائن على مستوى مطار الجزائر بالتكنولوجيا الحديثة التي تم استخدامها في إنجاز هذا المرفق الذي تم إنجازه بتكلفة إجمالية مقدرة ب1,3 مليار دينار، (ما يعادل 17,3 مليون دولار)، وقد تم تجهيزه بمختلف تقنيات الوقاية من الحوادث المحتملة كالحرائق والصدأ وكذا بالتقنيات المستخدمة في الحفاظ على البيئة ولا سيما من خلال استرجاع كل الزيوت والمواد المستعملة وإعادة رسكلتها بشكل يجنب تلويثها للمحيط. وعاين الوزير الذي كان مرفوقا بالعديد من مدراء المؤسسات العاملة في مجال النقل الجوي وكذا بالمدير العام للحماية المدنية السيد مصطفى الهبيري مختلف أجنحة المركز المقسم إلى جزئين يضم الأول المستودع الكبير الخاص بالصيانة والذي بإمكانه استيعاب 4 طائرات من نوع "بومبارديي"، علاوة على بناية إدارية خاصة بمختلف عمليات الاستغلال وتسيير العمليات التقنية. وحسب وزير الطاقة والمناجم فإن الجناح الخاص بالاستغلال يشغل نحو 430 إطارا وعاملا متخصصا في مجال التخطيط والوقاية الأمنية والمتابعة التقنية، الجمع الآلي للمعطيات، علاوة على تنظيم دورات تكوينية، مقدرا بأن مردود شركة "طاسيلي إيرلاينز" سيكون أكثر فاعلية ونجاعة بفضل هذا المركز الجديد الذي تم إنشاؤه وفق كل المقاييس التكنولوجية المعمول بها عالميا، من جانب آخر ذكر السيد خليل أن شركة "طاسيلي إيرلاينز" التي تتخصص في الوقت الحالي في خدمات النقل الجوي المتصل بقطاع الطاقة والمناجم، وأحيانا أيضا بالقطاع الفلاحي، فرضت وجودها على امتداد 10 سنوات من الوجود بفضل أسطولها المتشكل أساسا من طائرات من نوع "بومبارديي"، في انتظار أن يتعزز أسطولها بداية من السنة القادمة بطائرات من نوع "بوينغ"، حيث يرتقب أن تستلم 4 طائرات خلال العامين القادمين.ونفى الوزير في سياق متصل وجود أي قرار في الوقت الحالي يدعو أو يفرض على "طاسيلي إيرلاينز" استغلال الخطوط الداخلية للطيران المدني إلى جانب الخطوط الجوية الجزائرية، مؤكدا بأن مثل هذا القرار غير مطروح في الوقت الحالي. للإشارة فإن شركة طيران الطاسيلي التي تأسست في 1998 بالشراكة بين سوناطراك والخطوط الجوية الجزائرية تحولت ملكيتها منذ افريل 2005 لشركة سوناطراك بنسبة 100 بالمائة وهي تضم في الوقت الحالي أسطولا ب27 طائرة من مختلف الأصناف، بما فيها الطائرات المروحية، ويتمركز وجودها بشكل أكثر كثافة على مستوى الجنوب الجزائري حيث حقول النفط.