حط أمس المخرج التلفزيوني ، السعيد عولمي، بالعاصمة التونسية التي ستحتضن مراسيم تكريمه أثناء عرضه لفيلمه الوثائقي عن حياة الشاعر الراحل مفدي زكريا، فتى المغرب العربي، والذي عاش سنوات طويلة من عمره في تونس وساهم في بعث الحركة السياسية والثقافية فيها. مباشرة بعد عودته من هذه الزيارة التي تستمر 3 أيام، سيباشر عولمي اللمسات الأخيرة لفيلمه الوثائقي الجديد الذي سيعرض قريبا، والذي يرصد فيها تاريخ المعتقلات في الجزائر إبان الثورة التحريرية. وفي حديث خص به "المساء" أشار السيد عولمي إلى أن الفيلم صوره في كل المعتقلات المنتشرة عبر التراب الوطني بما فيها معتقل كان مخصصا لفئة النخبة الجزائرية أقامته فرنسا في منطقة سيدي بلعباس وصور لأول مرة. للتذكير، فإن السيد عولمي من أكبر المخرجين ومعدي الحصص الخاصة التي نالت شهرة كبيرة منذ الثمانينيات كما التفت إلى التاريخ من خلال رائعته "منفيو كاليدونيا الجديدة". عولمي يعد جمهور "المساء" بحوار خاص قريبا، يعطي فيه تفاصيل عن مشاريعه ويتطرق فيه إلى مسار تجربته الرائدة في الساحة الإعلامية الجزائرية.