عكف المخرج الجزائري وصاحب حصة وكل "شيء ممكن" سعيد عولمي على إعداد مشروعين مهمين، يتعلق الأول ببرنامجه التلفزيوني السابق كاليدونيا الجديدة، و المشروع الثاني سيخصص لشاعر الثورة مفدي زكريا،والمشروعان في الطريق إلى التجسيد واقعيا. وأكد المخرج الجزائري سعيد عولمي أن مشروع كتاب كاليدونيا الجديدة لم يجهز بعد وهو في طور الانجاز، كما أن العمل التلفزيوني حول شاعر الثورة الجزائرية مفدي زكريا لا تزال فكرة إعداده قائمة وسيكون جاهزا متى شاء له القدر ذلك. وأضاف عولمي في حديث مع "النهار" على هامش تسليم جوائز الميكروفون الذهبي أن البرنامج التلفزيوني الذي أعده في السنوات الأخيرة والمتعلق بسكان كاليدونا الجديدة ذوو الأصول المغاربية والجزائرية بالتحديد لم يجهز بعد لعدة اعتبارات لم يكشف عنها المخرج،إلا انه يؤكد أن الفكرة سارية المفعول وهي الآن في إطار التجسيد وستكون جاهزة حسب الوسائل والإمكانيات المتاحة، مشيرا انه لن يدخر جهدا في تحويل المسلسل الوثائقي كاليدونيا الجديدة إلى عمل مكتوب يمكن أن يفيد القارئ والباحث بشكل عام ، موضحا في ذات السياق ان تأخره قد يعود الى طبيعة العمل المتراكم على المعني ، إضافة الى ان عملية تجسيد إنتاج تلفزيوني الى مكتوب ليست من الأمر السهل أو البسيط على حد قوله. وأوضح من جهة اخرى المخرج الجزائري سعيد عولمي ان مشروع العمل التلفزيوني الخاص بشاعر الثورة الجزائرية مفدي زكريا والذي سيستنبط من الشريط الوثائقي الذي أعده المخرج بمناسبة الاحتفال برحيل هذا الشاعر خلال السنة الماضية، سيتم انجازه عن قريب دون الإشارة الى تاريخ معين أو تحديد المدة، لكن الفكرة لا زالت سارية وسيتم تفعيلها وتجسيد هذا المشروع الذي قد يكون إضافة أخرى لتاريخ الجزائر وأعلامها الذين يحتاجون الى التشهير بهم دوما. وقد جاءت فكرة إنشاء تحويل سلسلة كاليدونيا الجديدة التي أعدها وأخرجها سعيد عولمي بعدما لاقت هذه الاخيرة نجاحا واسعا داخل الوسط الجزائري كما ساهمت في اكتشاف أبناء الجزائر المهجرين خارج أرضهم منذ وقت الاستعمار،إضافة إلى أن البرنامج فتح ملفا آخر هو البحث عن المفقودين والمهجرين الجزائريين في ربوع العالم، وهو الأمر الذي دفع المخرج الى تحويل ما هو مصور إلى كتاب خاص. كما أن ما تم طرحه من فكرة مشروع يدعم تاريخ شاعر ثورة التحرير مفدي زكريا وجدت ترحيبا كبيرا من طرف الجهات المعنية.