تدرب بعد ظهر أمس، الفريق الوطني بملعب 11 نوفمبر بلواندا وذلك استعدادا للقاء مالي في اطار الجولة الثانية من نهائيات كأس افريقيا للأمم المقامة بانغولا.ولوحظ على عناصر المنتخب تأثرا كبيرا بعد الهزيمة المخجلة التي تلقوها في الجولة الأولى أمام المنتخب المالاوي، والتي تركت على ما يبدو آثارها واضحة على معنويات لاعبينا الذين عادوا الى أجواء التدريبات و علامات الارهاق بادية على محيا كل واحد منهم. وعند اقترابنا من العديد منهم اعتذروا عن الحديث وفضلوا الصمت ومراجعة الذات لأن البعض منهم ما زال تحت تأثير الصدمة وان فيهم من لم يهضم هذه الهزيمة التي أحدثت هزة كبيرة في نفسية لاعبينا، بالرغم من محاولة بعضم الظهور بمعنويات مرتفعة، على غرار مجيد بوقرة. كما بدا الحارس شاوشي وكأنه تجاوز الصدمة وهو يحظى بتشجيعات رفاقه الذين احاطوه بكثير من التشجيعات في محاولة منهم للتخفيف عنه، بعد ان احس بأن نصيبه في الهزيمة كبير. اما المدرب رابح سعدان وكعادته فقد ظهر هادئا، حيث رافق لاعبيه الى الملعب في جو خيم عليه الصمت وربما العتاب ايضا، لأن سعدان يدرك ان كل لاعبيه دون استثناء لم يتكيفوا مع خطته أوعجزوا عن تطبيقها لاعتبارات عدة. وكل ما قاله سعدان لكل من تقرب منه بأن الهزيمة لم تكن مقبولة وان لاعبيه وبعد خروجهم من تلك المباراة يسعون الآن لتدارك بعض النقائص، لكن عامل الرطوبة أوالحرارة لا يمكن استبعاد تأثيرها بأي حال من الأحوال وقد نبهنا عليه في أكثر من مرة. سعدان قال: ان المباراة القادمة أمام مالي ستكون مختلفة وان شاء الله سنعمل على تغيير اشياء كثيرة وقد تحدثنا مع اللاعبين لتجاوز تأثيرات الهزيمة الأولى وافهمناهم بأنها قد تحدث لأي منتخب آخر، لكن لابد ان يكون رد الفعل ايجابيا.