أفردت الوكالات والمواقع الرياضية مساحات واسعة على مواقعها للحديث عن فوز الجزائر على مالي بهدف رفيق حليش في المباراة التي أقيمت بينهما أول أمس بملعب أول نوفمبر بلواندا، وذلك ضمن منافسات الجولة الثانية للمجموعة الأولى لكأس أمم إفريقيا، حيث عنونت رويترز تقريرها ب "ضربة رأس من حليش تقود الجزائر للفوز على مالي في كأس أمم افريقيا". وأشادت في مقالها، بإصرار المنتخب الجزائري وعزيمته الفولاذية في تدارك الهزيمة الثقيلة التي تلقاها من المالاويين في المواجهة الافتتاحية. مبرزة في هذا الخصوص، أن الخسارة أمام مالاوي كانت وراء الإرادة الكبيرة التي ظهر بها اللاعبون في مظهر الأكثر رغبة في تحقيق الفوز والأكثر استحواذاً على الكرة. وأشار المصدر نفسه في الأخير، إلى أن رأسية حليش أنعشت آمال الفريق الجزائري المتأهل لنهائيات كأس العالم في مواصلة مسيرته بكأس الأمم الإفريقية بخطى ثابتة، وذلك برفع رصيده إلى ثلاث نقاط عكس المنتخب المالي الذي أصبح على مشارف الخروج من البطولة إذ يملك نقطة واحدة من مباراتين رغم أنه يضم تشكيلة مدججة باللاعبين الذين يلعبون في أندية أوروبية كبيرة. من جانبه، قال موقع العربية الذي عنون مقاله ب "الخضر عادوا إلى الانتعاش بالفوز على مالي"، أن المنتخب الجزائري تجاوز عثرة البداية في المجموعة الأولى بعد فوزه على المنتخب المالي بهدف وحيد سجله المدافع رفيق حليش من كرة رأسية في الدقيقة 43. وأفاد الموقع في تحليله الفني حول اللقاء، أن زملاء مطمور ظهروا بشكل أفضل من ظهورهم الأول في اللقاء الماضي أمام مالاوي، حيث تمكنوا من اللعب بشكل أحسن وذلك بفضل تحركات لاعبي الوسط الذين ساهموا في وضع ثنائي المقدمة غزال و بزاز. وأضاف، أن وجود الخبير زياني خلف المهاجمين له أثر أكبر في إعطاءهم حرية واسعة للعب على الأطراف، وبهذا تمكن مدافعو "الخضر" من التصدي للمحاولات الهجومية المتكررة التي قام بها نجوم المنتخب المالي. وخلص المصدر تحليله بالقول، أن اللقاء كان فقيراً على صعيد الفرص الخطرة رغم تزيين الفريقين بأسماء كبيرة، هذا الذي تسبب في إحباط الجماهير التي توقعت أن تشاهد لقاء نارياً بين المنتخبين. أما موقع "سي أن أن " فأشاد بانتصار أفناك الجزائر على نسور مالي، فعنون مقاله ب"الخُضر يعيدون الأمل إلى الجمهور الجزائري". مشيرا في هذا الخصوص، أن المنتخب الجزائري أحيا أمله في بلوغ الدور الثاني لكأس الأمم الأفريقية، بعد تغلبه أول أمس على نظيره منتخب مالي بهدف دون مقابل. وذكر في الختام، أن الفوز على مالي يعيد الجماهير الجزائرية إلى أجواء تصفيات المونديال. ومن جهته، قال موقع "بي بي سي" الذي جاء تقريره تحت عنوان "الجزائر تفوز على مالي بهدف لصفر بفضل عودة الروح العالية"، أن الجزائر عوضت هزيمتها في المباراة الأولى أمام مالاوي وحصلت على أول ثلاث نقاط لتدخل بقوة في المنافسة القارية على إحدى بطاقتي التأهل إلى ربع النهائي. وعن موقع "أم بي سي" الذي عنون صحفته الأولى الرياضية "الخضر تجاوزوا كبوة الخسارة أمام مالاوي" قال أن هدف حليش يقود الجزائر لإسقاط مالي في البطولة الإفريقية. وفي تحليله التقني عن المباراة، أشار الموقع، أن مالي بدأت اللقاء بنزعة هجومية واضحة، رغبة في تسجيل هدف مبكر، يربك حسابات الجزائر التي تسعى للفوز بهدف استعادة الثقة عقب الخسارة في الجولة الأولى أمام مالاوي بثلاثية نظيفة، في الوقت الذي اعتمد فيه "الخضر" على الحذر الدفاعي لامتصاص حماسة الفريق المنافس، الذي نجح في قلب خسارته إلى تعادل وهز شباك أصحاب الأرض أربع مرات في 10 دقائق فقط. وأضاف، أن لاعبي الجزائر اكتسبوا ثقة في مجاراة مالي مع مرور الوقت، وبدأت خطورة ياسين بزاز وعبد القادر غزال وكريم زياني ورفيق حليش وحسن يبدة في تهديد مرمى مالي، لكن غياب اللمسة الأخيرة الفعالة ظلت عنصرا سلبيا في محاولات "الخضر" لتسجيل الهدف الأول، وظل التعادل السلبي سائدا بين الفريقين، إلى أن نجح حليش في تسجيل الهدف الأول للجزائر في الدقيقة 43 من ضربة رأسية بعدما أرسل زياني الكرة له من ضربة حرة غير مباشرة. وفي الأخير، ذكرت صحيفة اليوم السابع المصرية التي عنونت مقالها ب "الجزائر تسترد جزءاً من كرامتها بالفوز على مالي"، أن المنتخب الجزائري أنقذ فرصته في بلوغ دور الثمانية لكأس أفريقيا، بالتغلب على منتخب مالى بهدف نظيف أحرزه المدافع رفيق حليش. وقال المصدر، أن رأسية حليش أعطت للفريق الجزائري فرصة أخرى لبلوغ الدور الثاني، فنوايا الجزائريين ظهرت منذ انطلاقة المباراة بممارسة الضغط المتواصل وجاء مدافع ناسيونال ماديرا ليحيي آمال ملايين الجزائريين.