شكل الحارس الدولي فوزي شاوشي لغزا محيرا منذ المباراة الثالثة أمام انغولا، التي لعب فيها دورا كبيرا وأنقد مرمى المنتخب الوطني من أهداف محققة، شعوره بآلام حادة في الظهر أعاقه كثيرا وحال دون مشاركته في الحصص التدريبية التي خاضها المنتخب، مما دفع بالناخب الوطني إلى توظيف البديل محمد الأمين زماموش، مع إخضاع فوزي لعلاج مكثف لعل ذلك يجهزه للقاء اليوم. شاوشي و على الرغم من معاناته مع آلام الظهر التي تعد من أكبر المعوقات امام حراس المرمى، لأنها تحد من امكانياتهم، إلا انه وعشية هذه المباراة كان يأمل في المشاركة، فيما فصل لمدرب الوطني في الموضوع انطلاقا من التقرير الطبي الذي بحوزته، ومن هنا ركز كثيرا على تحضير زماموش وأوسرير في مران يوم الجمعة وفي حصة امس، مع إخضاعهما ايضا لتمارين ضربات الجزاء. هذه اللعنة طاردت من قبل الحارس الاساسي الوناس قواوي، الذي اضطر قبل بداية الدورة إلى مغادرة لواندا على جناح السرعة لإجراء عملية جراحية بأحد مستشفيات باريس لاستئصال الزائدة الدودية، حيث أربك يومها كل اختيارات المدرب رابح سعدان ووضعه في حرج خاصة بعد الهزيمة أمام مالاوي بثلاثة أهداف لصفر، وهاهو السيناريو يتكرر مرة اخرى مع شاوشي، الذي قال عنه المدرب رابح سعدان، بأنه غير جاهز بنسبة 80 بالمئة، مما يستدعي توظيف ورقة زماموش وربما أوسرير، فمن يدري طالما ان العين أصابت حراسنا الذين ندعو الله ان يصونهم من عين الحساد.