أعلن وزيرالصيد البحري والموارد الصيدية السيد إسماعيل ميمون عن ترقية موانئ كل من شرشال وقوراية وتيبازة وجعلها قريبا أقطابا للتنمية. وشرح الوزير المهام التي ستوكل لكل ميناء على حدة خلال زيارة العمل التي قام بها لولاية تيبازة امس، مذكرا أن كل ميناء ستكون له مهمة خاصة اذ سيقدم ميناء شرشال الدعم لإنتاج السمك مع إدراج نشاطات سياحية فيما سيتولى ميناء قوراية مهمة دعم أداة الإنتاج في حين سيجري التركيز بميناء تيبازة على نشاطات صيد الأسماك والتنزه. فيما سيستفيد ميناء بوهارون قريبا من أشغال توسيع باتجاه ميناء خميستي لفك الضغط عليه. وفي مستهل زيارته تفقد الوزير ورشة إعادة الاعتبار لمدرسة التكوين في مجال تقنيات صيد الأسماك وتربية المائيات لشرشال قبل أن يدشن فرع الصيد البحري بميناء نفس المدينة ويتنقل بعد ذلك إلى بلدية مناصر التابعة لدائرة سيدي عمار أين دشن المركز الوطني للصيد القاري للسمك ببوكردان. وأسندت مهمة تسييرهذا المركز المتواجد بموقع (سي عمران) بتراب بلدية مناصر والذي انطلق سنة 2003 وتم استلامه في جانفي 2008 إلى المركز الوطني للبحث والتوثيق حول الصيد البحري وتربية المائيات لبواسماعيل المكلف بعمليات زرع البلاعيط ومتابعة نموها على المستوى الوطني من خلال خمس محطات جهوية تقع في كل من بني صاف وعين الدفلى والطارف وورقلة وتيبازة. كما اطلع الوزير بعين المكان على حصيلة عمليات زرع البلاعيط بسد بوكردان والتي شرع فيها سنة 2001 حيث تم زرع بلاعيط لأنواع مختلفة من الأسماك تمثلت أساسا في الشبوط الملكي والفضي والبوري والصندر قدرعددها حاليا ب1.583.000 وحدة. فيما زرع بسد مراد لحد الآن أكثر من 200.000 بلعوط. وبمدينة شرشال دشن الوزير فرعا للصيد البحري يوجد داخل الميناء حيث رحب العمال بهذا الإنجاز الجديد بعدما كانوا ينشطون في ظروف غير لائقة. وزار مدرسة التكوين التقني للصيادين التي استفادت من عملية تأهيل مختلف المنشآت التابعة لها. وببلدية حجوط تفقد السيد ميمون الورشات التابعة لمؤسسة خاصة انطلقت في العشرية الأخيرة في صناعة رافعات الأثقال والتي ستستفيد من دعم وزارة الصيد البحري والموارد الصيدية لمشروعها الخاص بصناعة قطع غيار موجهة لصيانة السفن. كما أشرف الوزير على افتتاح يوم دراسي حول تطوير نشاطات الصيد البحري يهدف إلى وضع استراتيجية تسمح بالاستغلال العقلاني والمندمج لمختلف النشاطات القائمة وإنشاء فضاء للتشاور مع مختلف المتدخلين على مستوى المناطق الاقتصادية للمنطقة. وبالمناسبة أوضح السيد ميمون في كلمته أن هذا اللقاء يعد امتدادا للقاء الذي انتظم في ديسمبر2005 بتيبازة لتقديم اقتراحات خاصة بالخطوط العريضة للمخطط الرئيسي لتطوير نشاطات الصيد البحري وتربية المائيات في آفاق 2025 والمصادق عليه بتاريخ 16 أكتوبر2007 في اجتماع الحكومة والذي سيشرع في تطبيقه قريبا. وحضر في هذا اليوم الدراسي الذي تمحورت أشغاله حول توزيع وتطوير نشاطات الصيد البحري بوسط غرب البلاد (الشلف وتيبازة والجزائر العاصمة) أكثر من مائة مشارك من قطاعات الصيد البحري والأشغال العمومية والسياحة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتعمير إلى جانب مؤسسات عامة وخاصة مهتمة بالصيد البحري ونشاطات الموانئ. وقدمت خلال اللقاء الخريطة البحرية لمنطقة وسط غرب البلاد التي تضم الواجهات البحرية لكل من تيبازة والجزائر العاصمة والشلف تبرز المخطط الرئيسي للتهيئة العمرانية والمخططات الرئيسية لشغل الموانئ الرئيسية بمنطقة الوسط الغربي. كما عرضت الخريطة استراتيجية التنظيم الاقتصادي والأشغال التي ينجزها مخبر الدراسات البحرية حول سلامة الوسط البحري والمنتجات الصيدية إلى جانب التعريف بقطب العلوم والتكنولوجيا لبواسماعيل.