سيتم وضع جهاز للمصادقة والعلامة المميزة لزيت الزيتون بولاية جيجل، على امل تصدير هذا المنتوج الى الاسواق الاجنبية، حسبما علم امس الاحد من الغرفة الفلاحية بالولاية· وفي هذا الاطار شارك مؤخرا منتجان للزيتون من الولاية في دورة تكوينية لهذا الغرض، وهما ينشطان كعضوين في جمعيات محلية مكلفة بترقية شجرة الزيتون وزيت الزيتون وتستجيب مشاركتهما لانشغال المهنيين في هذه الشعبة الفلاحية من اجل فرض وضع العلامة المميزة لهذا المنتوج الغذائي· وأطر هذا التربص - الذي جرى بالمركز الوطني للتصديق والمراقبة بالجزائر العاصمة في اطار البرنامج الأورومتوسطي - خبير بالاتحاد الاوروبي وبمشاركة معهدين جزائريين متخصصين في زراعة الاشجار المثمرة·· وتمحور حول كيفيات وضع جهاز لتوحيد الإنتاج وعلامات النوعية والمراقبة والتصديق على امل تصدير كميات من زيت الزيتون الى السوق الاوروبية حسبما اوضحه احد المشاركين في هذه الدورة التكوينية· وتتوفر ولاية جيجل - التي تضم جمعيتين مهنيتين اعتمدتا سنة 2007 وتنشطان في مجال انتاج الزيتون - على مساحة لأشجار الزيتون تصل الى 300·وحسب المتحدثة، فإن العملية التي أسندت إلى 15 مكتبا دراسيا متخصصا، ستجرى على مرحلتين، تتمثل الأولى في عملية تدعيم هذه الدويرات قبل بداية عملية ترميمها ويكون ذلك بوضع ركائز خشبية للسلالم، على أن تنطلق بها أشغال الترميم بعد انتهاء الأشغال الاستعجالية في ظرف 4 أو 5 أشهر· وأوضحت المسؤولة على قطاع الثقافة بولاية الجزائر، أن إنقاذ القصبة المصنفة كتراث عالمي من الضياع، مرهون بتجسيد هذا المخطط الاستجالي الذي يفترض ان تنتهي اشغاله في ظرف ثلاث سنوات كأجل أقصى· وما يميز المخطط المسطر الخاص بحي القصبة العتيق، هو النسق العمراني المحدد الذي سيعتمد مستقبلا لتحديد كل العمليات والاشغال المرغوب القيام بها بالحي كعملية الطلاء التي يجب ان تكون مطابقة ومتناسقة مع اللون العام للحي·· أما المرحلة الثانية فتخص حسب السيدة ساطور المرافق العامة التي تتميز بها القصبة مثل الزنبقات ودكاكين الصناعات التقليدية التي يوليها المخطط اهتماما خاصا، اذ يهدف الى الحفاظ على الصورة العتيقة التي طبعت القصبة العتيقة التي بقيت صامدة رغم ثقل السنوات والإهمال· للإشارة، فإن القصبة مبنية بطراز عثماني وتحوي عدة أزقة أهمها زنبقة العرايس وزنبقة مراد نزيم بك، إضافة إلى احتوائها عدة قصور اهمها قصر الداي وقصر الرياس، والخصوصيات الاكثر تمييزا للقصبة والتي تمنحها كل الروعة، هي الأرضية التي بنيت عليها، اذ نجدها تتكئ على هضبة تنحدر من ارتفاع 118 مترا أزقتها متشعبة وهندسة بيوتها من الداخل والخارج يزيدها سحرا· وتعتبر القصبة التي أدرجت في 1992 من طرف اليونسكو في سجل التراث العالمي، مركزا سياحيا هاما لما تحتويه من آثار عريقة وقصور غاية في الجمال والتصميم، على الرغم من تعرضها للسرقة والتهديم في فترة الاستعمار الفرنسي ثم تعرضها للكوارث التي حلت بالجزائر في الفترة الأخيرة كالفيضانات والزلازل14 هكتار، ما يسمح بتحقيق انتاج سنوي من زيت الزيتون يقدر ب5 ملايين لتر·