بعد كل من المغرب، تونس وليبيبا، جاء الدور على الجزئر وتحديدا قاعة قصر الرياضات حمو بوتليليس بوهران لإحتضان الدورة المغاربية الرابعة لرياضة التايكواندو، والتي شارك فيها 37 مصارعا ومصارعة مثلوا الدول المغاربية المعروفة. وقد كان وفد الجزائرالأكثر عددا ب16 مصارعا ومصارعة (8 ذكور و8 إناث) ثم ليبيا ب13 (8 ذكور و5 إناث) وتونس ب10 (6 ذكور و4 إناث) والمغرب 7 مصارعين ذكور فقط دون الإناث. وكان اليوم الأول مخصصا للفئة النسوية التي تنافست في ثمانية أوزان، ونظرا لقلة عدد المصارعات توجت ثلاثة منهن من دون لعب لإنعدام المنافسات وجميعهن من الجزائر وهن: قاسمي راضية في وزن أقل من 46 كلغ، وشمام نصيرة في وزن أقل من 62 كلغ وعز الدين ليندة في وزن أكثر من 73 كلغ، أضيفت لهن المصارعة شريفي رشيدة المتوجة بذهبية وزن 67 كلغ بعد إنتصارها على الليبية أوفة محمد ثابيت، والميداليتين الفضيتين المنتزعتين من لدن المصارعتين كدار كهينة في وزن أقل من 57 كلغ وحاج محفوظ ليندة في وزن أقل من 73 كلغ وإثنتين أخريين برونزيتين بفضل المصارعتين قاسيمي وسام في وزن أقل من 49 كلغ وخالدي سهام في وزن أقل من 53 كلغ، لكن رغم ذلك إكتفى المنتخب النسوي الجزائري بالرتبة الثانية بمجموع 5 ميداليات لأنه لم يتم أخذ المتوجات الجزائريات من دون لعب بعين الإعتبار كما تم الإتفاق عليه من قبل الوفود المشاركة في الإجتماع الفني، لتعود الرتبة الأولى للمنتخب التونسي بمجموع أربع ميداليات كلها ذهبيات ثم المنتخب الليبي بمجموع أربع ميداليات (ثلاث فضيات وبرونزية واحدة). أما لدى الذكور كانت يد المنتخب المغربي هي القوية حيث نال الصف الأول بمجموع 7 ميداليات (4 ذهبيات و3 برونزيات) متقدما على تونس بمجموع 6ميداليات منها ذهبيتان ثم المنتخب الوطني بمجموع 8 ميداليات منها ذهبية واحدة إنتزعها المصارع مقداد يمين في وزن أقل من 54 كلغ. وكان المستوى الفني لهذه الدورة مقبولا وهو في تصاعد منذ الدورة الأولى العام 2003 بالمغرب حسب المدرب الوطني الجديد لعلام مراد، الذي أثنى على جهود مصارعيه الذين لم يرغب في تغييرهم للحفاظ على إستقرار التركيبة البشرية للمنتخب الوطني تحسبا لهذه الدورة بالإتفاق مع الإتحادية الجزائرية للتايكواندو. للاشارة تم نتظيم هذه الدورة من طرف الرابطة الوهرانية تحت إشراف الإتحادية الجزائرية للعبة وبمساهمة فعالة من وزارة الشباب والرياضة التي مثلها السيد قرقوش، ووالي ولاية وهران ومديرية الشباب والرياضة، وقد خصهم رئيس الإتحادية الجزائرية للتايكواندو المقدم دايم الله محمد بالشكر والثناء على المجهودات، التي بذلوها لإنجاح هذه التظاهرة المغاربية في كلمة الإفتتاح، التي ضمنها أيضا تثمينه إجراء هذه المنافسة حتى تكون وسيلة للإحتكاك بين الرياضيين المغاربة تحسبا للمواعيد الرياضية الدولية القادمة.