هو واحد من المسؤولين، الذين أنيطت بهم مهمة رفع مستوى رياضة التايكواندو في الجزائر على المستوى الإداري، خاصة وأن هذا الاختصاص الرياضي أضحى له محبوه كباقي الرياضات الأخرى وهم في تصاعد مع مر السنوات، ويأملون في تألق لرفع شأن أنفسهم وبلدهم وطنيا ودوليا كما فعل أترابهم في فروع أخرى...إنه السيد عبد الرؤوف بلعقاب، نائب رئيس الاتحادية الجزائرية للتايكواندو، الذي حاورناه على هامش الدورة المغاربية الرابعة التي جرت وقائعها بمدينة وهران... - "المساء": بداية نطلب منك لمحة عن رياضة التايكواندو ببلادنا؟ * بلعقاب : رياضة التايكواندو بدأت تشق طريقها في الجزائر سنة 1986، واليوم تحصي 4000 منخرط يمثلون 13 رابطة على المستوى الوطني. - ومن هي الرابطات والفرق الأنشط والمتفوقة في هذه اللعبة؟ * هناك رابطات الجزائر العاصمة، تيزي وزو، عنابة، الطارف، سكيكدة والبويرة، أما عن الفرق، فالمرموقة منها آمال بلدية سيدي امحمد بالجزائر العاصمة، النادي الرياضي جرجرة للتايكواندو واضية ونادي جرجرة للتايكواندو بوغني بتيزي وزو. - ولماذا تم اختيار مدينة وهران لاحتضان الدورة المغاربية الرابعة؟ * لأن مدينة وهران هي عاصمة وبوابة الغرب الجزائري، ونطمح إلى تطوير رياضة التايكواندو عبر الجهة الغربية من خلالها، وهذا مندرج ضمن برنامج الاتحادية الجزائرية للعبة. - وماذا يضم أيضا برنامج الهيئة الفدرالية؟ * لقد وفقنا في استحداث المنتخب الوطني أكابر) "أ" و"ب " عند الجنسين بعدما كان مقتصرا على الذكور فقط قبل سنة 2008، ونفس الشيئ بالنسبة لصنفي الأواسط والأشبال، كما نحن في سباق مع الزمن لإنشاء خمس رابطات جديدة عبر مختلف التراب الوطني في كل من سطيف، أم البواقي، تيبازة، وكل هذا من أجل تطوير هذه اللعبة حسب ما تتوفر عليه اتحاديتنا من إمكانات. - وماذا عن المشاركات الدولية للفريق الوطني؟ * لقد سبق للفريق الوطني أن شارك في كأس البحر الأبيض المتوسط بالمغرب وتحصل على ميداليتين، واحدة ذهبية بفضل المصارع قلمامي فريد في الوزن الثقيل، والأخرى برونزية عن طريق المصارعة حاج محفوظ كلثوم في وزن أقل من 73 كلغ، كما شاركت نخبتنا الوطنية ولأول مرة في البطولة العالمية بالدانمارك شهر أكتوبر من العام الماضي، وتحصل فيها منتخب الذكور على المرتبة ال48 والإناث على الصف ال49 من بين 129 بلد مشارك. - وماذا عن الآتي من المواعيد الدولية؟ * ينتظر فريقنا الوطني أواسط شهر مارس القادم، المشاركة في التصفيات التأهيلية لأقل من 17 سنة بالمكسيك، كما هناك الألعاب الإسلامية بمدينة أصفهان الإيرانية هذا العام ( 2010). - صراحة، كيف تقيم مستوى رياضة التايكواندو في الجزائر حاليا؟ * بالاستناد إلى ما حققه الفريق الوطني في المشاركتين الدوليتين في المغرب والدانمارك، يمكن القول أن مستوى التايكواندو في تطور من عام لآخر. - نعود الى الدورة المغاربية الرابعة كيف يقيمها السيد بلعقاب؟ بالنسبة لمستوى الإناث، كان متوسطا لغياب إناث المغرب، أما لدى الذكور، فكان قويا لاشتداد التنافس بين مصارعي كل الدول المشاركة، وعلى العموم فإن المستوى الفني كان متوسطا. - على ذكر مشاركة الإناث، كيف ترى ممارستهن لهذه اللعبة ببلادنا؟ * متوسط، لأن انخراط صنف الإناث على المستوى الوطني قليل، وهذا ينسحب على كل الأقطار العربية، وهذا بسبب العادات والتقاليد، ومكانة المرأة في المجتمعات العربية. - وهل تتوفرون على مشروع لتطوير الرياضة النسوية في الجزائر مستقبلا؟ * فعلا، هناك بعض المبادرات التي تهدف إلى تطوير الرياضة النسوية، منها إنشاء لجنة مختصة بها على مستوى الاتحادية الجزائرية للتكايواندو، وتنظيم المهرجان الوطني لتطوير الرياضة النسوية شهر مارس القادم بمدينة تيزي وزو. - وكيف يتراءى لكم مستوى اللعبة بوهران؟ * المعروف أن رابطة وهران للتايكواندو هي رابطة فتية، والمعروف أيضا أن كثرة النوادي المنخرطة هي التي ترفع من المستوى الفني، وهذا لا يقتصر على رابطة وهران فقط، بل على كل الرابطات الأخرى في الجزائر. - وماذا عن التكوين؟ * لقد طرحت نقطة حساسة وهامة، حيث تم في هذا المجال ولأول مرة في تاريخ لعبة التايكواندو، التكفل بتكوين 30 مدربا (درجة أولى) وهذا منذ شهر جوان 2008، يستفيدون من أربع تجمعات كل واحد ب15 يوما وفي البال تجمعات أخرى. أما بالنسبة للتحكيم فإننا سنسعى في الأشهر القادمة إلى تكوين حكام دوليين لأن درجة حكام وطنيين نحوز عليها والحمد لله. - بماذا تريد أن نختم الحوار؟ * أتمنى أن تلتفت السلطات المحلية إلى كل الولايات لمساعدة رابطاتها، حتى يرتفع المستوى الفني لرياضة التايكواندو في الجزائر كلها.