أكد اللاعب عبد المالك زياية، أن عقده مع نادي الاتحاد السعودي صحيح، ولا توجد به أي إشكاليات، وأن عودته إلى بلده كانت من أجل الاطمئنان على صحة والدته وبإذن من إدارة الاتحاد، مستغربا الحملة الإعلامية الأخيرة في الجزائر، التي تحدثت عن وجود خلافات بينه وبين الاتحاد بسبب تزوير عقده. وقال زياية: "تأخرت في العودة بعد أن ساءت صحة والدتي واحتياجها لبقائي بجوارها، وعندما اطمأننت عليها عدت مجددا إلى السعودية". وذلك حسب ما ذكرت صحيفة "الرياض" السعودية أمس الأربعاء 17 فيفري. وأضاف خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أول أمس بقاعة الأمير طلال بن منصور بنادي الاتحاد بحضور رئيس النادي، خالد المرزوقي ومدير الكرة حمد الصنيع "عقدي يمتد لموسمين، وقابل للتجديد، وأنفي أن يوجد في عقدي مع النادي أي تعديل، كما تم تداوله في بعض الصحف، وهذا كلام غير صحيح إطلاقا". وأشار زياية، إلى أنه جاء لتحقيق البطولات والكؤوس مع الاتحاد، وليس للرد على هذه الشائعات، نافيا أن يكون السعودي عبد الله الشريدة هو وكيل أعماله، مؤكدا أنه ليس هناك أي وكيل أعمال له. وشدد زياية على أنه لم يُجر أي اتصال بأي صحفي سعودي "أي تصريح نشر في الفترة الماضية على لساني في الصحف السعودية لا أساس له من الصحة"، لافتا إلى أن عددا من الصحفيين السعوديين تحدثوا إليه، لكنه رفض الحديث معهم حتى توافق إدارة الاتحاد على التصريح معهم. واعتبر انضمامه للاتحاد -أحد الأندية الكبيرة في السعودية وآسيا- نقلة كبيرة له في مسيرته الاحترافية، مؤكدا معرفته المسبقة بالاتحاد، والتي شجعته كثيرا على الالتحاق بصفوفه. واستغرب زياية الحملةَ الإعلامية الأخيرة في الجزائر، التي تحدثت عن وجود خلافات بينه وبين نادي الاتحاد، وقال: "لا توجد أي إشكالية مع مدرب منتخب الجزائر رابح سعدان، وسبب استبعادي عن التشكيلة الأساسية في البطولة الإفريقية الأخيرة يعود إلى وجهة نظر فنية أحترمها". كما أكد عودته إلى التشكيلة الأساسية للمنتخب الوطني، من خلال تألقه مع فريقه الجديد الاتحاد، وأن تواجده احتياطيا لم يؤثر عليه لثقته في إمكانياته. نتساءل كيف يدلي زياية بمثل هذه التصريحات، التي مس من خلالها بمصداقية الصحافة الجزائرية في بلد آخر، ولماذا انتظر حتى وصل إلى السعودية ليتكلم عن هذا الموضوع، إن لم يدلي بأي تصريح للصحافة الجزائرية عندما كان هنا في الجزائر؟ كيف يعقل أن تقوم الصحافة باختراع قضية مثل هذه، في الوقت الذي دافعت فيه كثيرا عن هذا اللاعب في دورة أنغولا، عندما لم يشرك في اللقاءات، وهي التي حاولت أيضا أن تعرف حقيقة ارتباطه بالاتحاد؟. فإن كان زياية على حق فيما قاله، فلماذا اجتمع بروراوة ولماذا طلب من رئيس الوفاق سرار أن يسافر معه إلى السعودية، فقد كان من حقه أن يكذب كل ما قيل حوله هنا في الجزائر، لماذا لم يعقد ندوة صحفية هنا قبل سفره إلى السعودية مثلما فعل هناك من أجل توضيح الأمور ورفع اللبس حول هذه القضية؟، ألا يعرف زياية التكلم إلا بعيدا عن الجزائر وعن الصحافة الجزائرية، التي ساعدته كثيرا حتى وصل إلى ما وصل إليه الآن.