احتفاء بذكرى اليوم الوطني للشهيد كرمت الكشافة الإسلامية الجزائرية عائلات بعض الشهداء الكشفيين وقدماء الحركة الكشفية أول أمس بمنتدى المجاهد عرفانا بالدور الذي لعبته الحركة في قيادة الثورية التحريرية. وقال السيد محمد رضا بسطنجي، عضو القيادة العامة للكشافة الإسلامية الجزائرية بالمناسبة أنه بالإضافة إلى دور الكشافة الأساسي في إعداد أجيال من الشبان وفق مبادئ الدين الإسلامي والحفاظ على الشخصية الجزائرية يسجل التاريخ أنها كانت حاضرة في ميدان الكفاح السياسي والمسلح قبل اندلاع الثورة التحريرية، ولهذا السبب كان العديد من قادتها في الصفوف الأولى للثورة". وأضاف السيد بسطنجي أن اليوم الوطني للشهيد فرصة للترحم على شهداء الحركة الكشفية والثناء على مسيرتهم النضالية، ومن ضمنهم مؤسس الكشافة الإسلامية الجزائرية محمد بوراس الذي يعد أول شهيد ينتمي إلى الحركة الكشفية. وخلال اللقاء الذي شهد تكريم بعض أهالي شهداء الكشافة وأعضائها القدامى أوضح المجاهد محمد صالح بن سلامة، عضو القيادة السياسية لجيش التحرير الوطني، أن الحديث عن المجاهد أو الشهيد الكشاف يمثل الحديث عن الثورة الجزائرية برمتها، باعتبار أن معظم قادة الثورة ينتمون إلى الكشافة، كما أن معظم مناضلي حزب الشعب كانوا يعملون تحت لواء الحركة الكشفية لتفادي لفت انتباه السلطات الفرنسية إلى عملهم النضالي. وأشار المجاهد إلى أن الشهيد الركيزة الأساسية الذي قامت عليه الثورة، حيث أنه بالرغم من القوة الاستعمارية، إلا أن الشعب الجزائري عرف الطريق الصحيح للخلاص من خلال تبني خيار العمل المسلح.