أقامت جمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية نهاية الأسبوع بالجزائر العاصمة احتفالا بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيس فيدرالية الكشافة الإسلامية الجزائرية (1939-2009)، وفي كلمة افتتاحية أبرز رئيس الجمعية مسعود توابتي ''الدور الهام'' الذي لعبته الكشافة الإسلامية الجزائرية في التحضير والمشاركة في ثورة أول نوفمبر المجيدة. وذكر توابتي أنه ''يكفي الكشافة الإسلامية الجزائرية فخرا أن اجتماع مجموعة ال22 التاريخية المحضر للثورة انعقد بمنزل أحد الإطارات الكشفية المجاهد المرحوم الياس دريش''. كما أن مجموعة ال22 - يضيف المتدخل - ''كانت تضم عددا من أبناء الحركة الكشفية من بينهم الشهيدان العربي بن مهيدي وديدوش مراد''، من جهته استحضر رئيس المجلس الإسلامي الأعلى وأحد أبناء الحركة الكشفية الشيخ بوعمران في مداخلته ظروف وبدايات النشاط الكشفي في الجزائر، وذلك خلال الحقبة الاستعمارية، مؤكدا أن الكشافة في الجزائر ''ولدت في ظروف صعبة وأخذت من التراث الإسلامي ومن تاريخ الجزائر كله كما أخذت من الكشافة العالمية''. وتضمن هذ الاحتفال - الذي انطلق يوم 28 جويلية ودام إلى غاية أمس الجمعة - برنامجا ثريا تخللته محاضرات وندوات نشطها مجاهدون وأساتذة وجامعيون حول دور وتاريخ الحركة الكشفية في الجزائر، إلى جانب عرض نماذج حول كتابة التاريخ المحلي للكشافة، كما تضمن البرنامج تقديم شهادات حية لعمداء الكشافة من مختلف الولايات وتنظيم زيارات ميدانية من بينها زيارة لضريح الشهيد محمد بوراس مؤسس الكشافة الإسلامية الجزائرية بمقبرة بن عمر بالقبة (الجزائر العاصمة) وكذا مكان انعقاد مؤتمر 1939 بالحراش (الجزائر العاصمة). كما عرف الاحتفال تكريم عائلات عدد من رجالات الكشافة الإسلامية الجزائرية وأعمدتها عرفانا لدورهم في زرع الروح الوطنية وحب الجزائر في نفوس مختلف الأجيال، للإشارة فإن جمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية تأسست غداة انعقاد مؤتمر انبعاث الكشافة الإسلامية الجزائرية سنة 1989 من أجل مواصلة الرسالة التربوية المرتكزة على القيم الكشفية التي تبنتها فدرالية الكشافة الإسلامية الجزائرية سنة .1939 وتهدف هذه الجمعية من خلال نشاطاتها إلى التقاء أبناء الحركة الكشفية من مختلف الأجيال وكذا استغلال أرشيف الحركة الكشفية وجعله في متناول الباحثين إلى جاب إبراز دور الحركة الكشفية قبل وأثناء وبعد ثورة أول نوفمبر المجيدة.