أكد اللاعب الدولي لفوفينام فيت فوداو سيد أحمد قادري علو كعبه في كثير من المواعيد الرسمية الذي جعلته يحتكر الواجهة بامتياز، وذلك بفضل تقنياته العالية في القتال وبنيته المورفولوجية العالية، وهي الصفات التي جعلت الفنيين والمعنيين بشؤون اللعبة يسارعون لضمه إلى صفوف المنتخب الوطني·· المساء" إقتربت منه وأجرت معه هذا الحوار المقتضب··· - بداية، كيف كانت بدايتك مع هذا الفن القتالي؟ * انطلاقتي مع فوفينام فيت فوداو جاءت بالصدفة، حيث كنت أواضب بصورة يومية على حضور التدريبات في نادي بوروبة وأشاهد عن قرب التقنيات المستخدمة في هذا الفن القتالي، وذلك قصد تعزيز تكويني النظري كوني تقني في الرياضة· وكنت في كل مرة أغتنم الفرص لأقوم باستعراضات أبهرت مدرب الفريق الذي أعجبته استعداداتي الفطرية فشجعني على الانضمام بصفة رسمية الى النادي في عام 1999 · - كيف تقيم مشوارك إلى حد الآن ؟ * الحمدلله لقد خضت منافسات عديدة على جميع الأصعدة، وكللت مسيرتي بعدة تتويجات أبرزها 4 مرات بطل الجزائر، 4 مرات بطل ولائي· دوليا تحصلت على المرتبة العالم في كأس العالم· هاته الإنجازات منحتني ورقة الإنضمام إلى صفوف" الخضر" عام 1999 · - حسب معلوماتنا، إلى جانب أنك لاعب دولي تعزز مشوارك بخوضك تجربتي التدريب والتحكيم؟ * كوني عضو في المنتخب الوطني أتيحت لي فرصة دخول عالم التدريب، حيث أشرف حاليا على فريق بوروبة، حيث اهتم بالبراعم الشابة، أما التحكيم فأمارسه على نظاق ضيق لا يتعدى المستوى الولائي· - ما هي المواعيد التي تنتظركم هذا الموسم؟ * المحطات التنافسية المقبلة عديدة، في مقدمتها كأس إفريقيا التي ستحتضنها المغرب هذا العام· وتحسبا لهذا الحدث يركز المدرب الوطني السيد محمد جواج كافة مجهوداته لضمان تحضير جيد يسمح بدخول المنافسات من موقع قوة، كما يسعى الى اثبات علو الكعب فوفينا فيت فوداو الجزائري الذي استطاع في الآونة الأخيرة احتكار الواجهة بكل جدارة واستحقاق، رغم حداثة اندماجه في الحقل الرياضي الوطني، إضافة إلى التدريبات المشتركة مع الفرق التي أشرف عليها ويتعلق الأمر بفريقي ديار جماعة بباش جراح ودالي إبراهيم· - وماذا عن الافاق؟ * طموحاتي عديدة، لكن يبقى اهتمامي الاول منصب على تبليغ رسالة هذا الفن النبيل للأجيال اللاحقة، وحتى تتمتع هذه الرسالة بمصداقية، سأعمل جاهدا على تطويرها بوضع قاعدة وركائزها داخل المؤسسات التربوية من الطور الأول إلى الجامعة· وفي هذا السياق هناك مشروع في طريق التجسيد والذي يعد الخطوة الجبارة في إعطاء دفع حقيقي لمسيرة اللعبة في المهيئات التعليمية، حيث رحب الأستاذ صحراوي الأمين العام لكلية التسيير والاقتصاد بدالي إبراهيم بالفكرة لأنها ستسمح بتفجير طاقات الشبابية وكسب أكثر عدد ممكن من المهتمين بهذه الرياضة· - هل تواجهكم مشاكل تعيق تجسيد مشروعكم الطموح؟ * رياضتنا على وجه الخصوص تعاني من مشاكل عدة أهمها نقص المختصين والمؤطرين، مما جعلها لاتواكب المستويات العالمية، والحمدلله إرادتنا كبيرة لتعليم هاته الرياضة بمنهجية سليمة، والشيء الوحيد الذي يمكنه أن يغطي هذاالنقص هو توفير الإمكانيات والعتاد الخاص بها إضافة إلى القاعات·