تعرض الفنانة التشكيلية حنيفة بوفيس برواق ديدوش مراد التابع لمؤسسة فنون وثقافة بالعاصمة، وإلى غاية 12 من شهر فبراير، عددا من أعمالها الفنية المستلهمة من جمال وروعة الجزائر العاصمة العتيقة، حيث سلطت الضوء من خلال سلسلة الألوان المتضاربة كالأزرق، الأخضر والبني، مدينتها التي ترعرت ونشأت بين أحضانها، فنجدها تبرز الجزائر قبل فترة التواجد العثماني كمصدر إلهام لها من خلال النقوش القديمة التي توضحها بعض تشكيلتها الفنية، اعتمادا على وثائق مكتوبة تارة وصور فوتوغرافية تارة أخرى، لتنجز بذلك 20 لوحة بتقنيات مختلفة كالألوان الزيتية، والأكريليك على القماش المستخدمين للرسم بعناية وحب كبيرين لمدينتها كشارع القصبة العتيق، مدخل حديقة "مرينغو"، مباني قديمة بالقطار وأخرى بالأبيار وكذا بعض الديار الموجودة بالمقر الحالي لقصر رياس البحر، والجامع الكبير أثناء بنائه ومقهى مغاربي أندلسي عتيق، والشريط الساحلي للعاصمة. للعلم، الفنانة التشكيلية حنيفة بوفيس تعلقت بالرسم منذ الصغر، فولجت غماره منذ الثمانينات، لتتحصل فيما بعد على دبلوم المدرسة العليا للفنون البصرية بجنيف، عرضت أول أعمالها برواق كيتاني سنة 1885، لتليها مشاركتها في مهرجان النساء 1998 بقصر الثقافة، وكذا معارض أخرى بإيطاليا وسويسرا.