أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي السيد طيب لوح أمس ببومرداس أن "الحريات النقابية مصانة ومضمونة" بموجب الدستور والتشريع المعمول به و"لا رجعة في ذلك"، وقال خلال حفل نظم بمناسبة احياء الذكرى المزدوجة لتأميم المحروقات وتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين بأنه "يجب أن تصب كل هذه المكتسبات النقابية في توحيد جميع الجهود والطاقات الوطنية لبناء اقتصاد وطني قوي". وأكد السيد لوح أنه بفضل هذا الاقتصاد الوطني القوي والمتميز بتنافسيته العالية داخليا وخارجيا في ظل العولمة والذي تسعى الدولة لبنائه بتضافر جميع الجهود "يمكن التأثير إيجابيا في كل الميادين ومناحي الحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية وبالتالي تحقيق رفاهية المواطن الجزائري. وذكر وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي السيد طيب لوح بالانجازات التي حققتها الجزائر في المجال الاجتماعي والاقتصادي أثناء العشرية الأخيرة بفضل العمال وكل شرائح المجتمع تحت القيادة الرشيدة لرئيس الجمهورية، كما أشاد بالدور الايجابي الذي يلعبه الاتحاد العام للعمال الجزائريين في إطار حرية نقابية مضمونة ومكرسة في التشريع الجزائري، خلال وقفته الترحمية على عدد من مقابر شهداء الوطن والواجب بمعية الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين. من جهته، أشاد السيد سيدي السعيد الأمين العام للعمال الجزائريين أمس بالرسالة الموجهة للعمال والعاملات من طرف رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة والتي تعبر عن إرادة رئيس الدولة والحكومة في توسيع أو الحفاظ على القدرة الشرائية للعامل وعائلته، بمناسبة الذكرى المزدوجة ال39 لتأميم المحروقات وال 54 لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين، التي احتفت بها في مختلف أنحاء الوطن. وأضاف سيدي السعيد في هذا الصدد أن هذا التوجه الايجابي للدولة يشجع الاتحاد على بذل جهود أكبر في سبيل توسيع القدرة الشرائية للعامل، وكشف أن الاتحاد شرع في مفاوضات هذه السنة بهدف رفع أجور العمال في كل القطاعات لافتا أنها ستعطي ثمارها في الأشهر الثلاثة المقبلة. وأوضح الأمين العام أن الاتحاد يتفاوض حاليا مع أطراف عمومية وخاصة لإبرام 22 اتفاقية جماعية، وأكد في هذا الصدد أنه سوف تكون هناك زيادات في أجور العمال تغطي كل القطاعات بما فيها الوظيف العمومي، مشيرا الى أن النضال النقابي في الجزائر كان ولا يزال مبنيا على المطالبة بشكل متواصل ويومي ودؤوب بتحسين وضعية العمال بشكل عام وانتزاع الحقوق المشروعة للعمال في مختلف المجالات كتحسين الأجور والظروف المعيشية اليومية للعمال. وكان الاتحاد العام للعمال الجزائريين قد نظم أمس بالجزائر العاصمة وقفة ترحم على شهداء الواجب الوطني إحياء للذكرى المزدوجة ال 39 لتأميم المحروقات وال 54 لتأسيس الاتحاد المصادفة ل24 فيفري. وبهذه المناسبة تنقل الأمين العام للاتحاد السيد عبد المجيد سيدي السعيد رفقة وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي السيد طيب لوح وجمع من النقابيين والمجاهدين إلى بعض مقابر العاصمة للترحم على أرواح النقابيين شهداء الثورة والواجب الوطني والذين ساهموا في بناء الحركة النقابية. وقد تنقل الوفد بداية إلى مقبرة سيدي أمحمد، حيث يرقد المناضل النقابي عيسات إيدير مؤسس الحركة النقابية في الجزائر الذي اغتالته أيادي الاحتلال الفرنسي، حيث تمت قراءة فاتحة الكتاب على روحه الطيبة ووضع إكليل من الزهور أمام قبره. كما تم الترحم على روح المناضلين النقابيين بلعيد مزيان والأمين العام السابق للاتحاد عبد الحق بن حمودة اللذين اغتالهما الإرهاب الجبان في مقبرة سيدي الطيب بالمحمدية ومقبرة العاليا. وبهذه المناسبة أطلق اسم عيسات إيدير مؤسس الاتحاد العام للعمال الجزائريين على إكمالية بوسط مدينة بومرداس، كما تم تكريم عائلة هذا الشهيد بمجموعة من الجوائز، إلى جانب تدشين جدارية حول الذكرى.