أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الطيب لوح على ضرورة استفادة شباب البلديات النائية من البرامج المختلفة للتشغيل التي تقرها الدولة لامتصاص البطالة وخلق ظروف الاستقرار بالمناطق الريفية. وأوضح الوزير لدى إشرافه بمقر الولاية على الندوة الجهوية للإطارات التابعة لقطاعه من ولايات معسكر و وهران و سيدي بلعباس و مستغانم و عين تموشنت و تلمسان و سعيدة "أن الإجراءات الجديدة التي اتخذتها الحكومة من شأنها توفير منصب شغل لكل شاب جزائري مهما كان مستواه الدراسي" . ومن هذه الإجراءات -كما قال- إنشاء لجنة متابعة قرار رئيس الجمهورية التي أعلن عنه بارزيو بمناسبة الذكرى المزدوجة لتأميم المحروقات و تأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين. والذي ينص على إدخال تحفيزات إضافية جديدة تربط علاقات العمل بين المستخدم والعامل و المتمثلة في تحفيزات تتعلق بتخفيضات جنائية مشجعة لأرباب العمل مشيرا إلى أن "الوزارة راسلتهم لتقديم اقتراحاتهم مع أواخر هذا الشهر ليتم عرضها و المصادقة عليها في شهر جوان القادم و ضمها في قانون المالية الإضافي لسنة 2009". ولتوفير المزيد من مناصب العمل الدائمة أشار الوزير إلى جملة من الترتيبات ستتخذها الجزائر مضيفا ان "مؤسسات استيراد الأدوية تكلف خزينة الدولة 3ر1 مليار دولار في حين يمكن توفير حوالي ثمانية آلاف منصب شغل بالجزائر في حالة إنجاز مصانع للأدوية بالجزائر وهو الحال نفسه بالنسبة لشركات استيراد السيارات التي تدخل 250 ألف سيارة وفي استطاعتها توفير14 ألف منصب شغل إن أقامت مصانع تركيب السيارات بالجزائر". وقال أن الجزائر بصدد اتخاذ الإجراءات الضرورية لتوفير ظروف الاستثمار واعادة النظر في سياسات الاستثمار حتى يتم استحداث المزيد من مناصب العمل.