عاد الفوز بدورة الصداقة، التي لعبت أمس بالقاعة البيضوية للمركب الأولمبي 5 جويلية لمنتخب فرنسا لسنة 1998، التي قادها النجم العالمي ذو الأصول الجزائرية زين الدين زيدان، حيث كان نجم بدون منازع في المهرجان الكروي الكبير بحضور عدة شخصيات جزائرية في مقدمتهم وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار إلى جانب محمد روراوة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم إضافة إلى عدد من الوجوه الكروية الجزائرية التي صنعت أمجاد الجزائر ووجوه فرنسية أيضا منهم ميشال هيدالغو والمدرب الفرنسي ايميل جاكي وآخرين. ألهب اللاعب الأسطورة زين الدين زيدان بفنياته الكبيرة وأهدافه الجميلة، مدرجات القاعة البيضوية التي امتلأت عن آخرها بالمناصرين الذين حضروا خصيصا من أجل مشاهدته على أرضية الميدان والذي تجاوب كثيرا معهم، حيث كان لهم ما أرادوا أين كان العرس كبيرا جدا بحضور المغنيين من فرنسا كسينيك وفرقة 113، الدورة انتهت بفوز فريق فرنسا باللقاءين اللذين لعبهما، حيث تغلب على الفريق الوطني (أ) ب9 أهداف مقابل اثنين، وفاز على الفريق (ب) ب5 مقابل4، كان لزيدان وبلان وديشان الحظ الأكبر في عددها، وقد كانت الفرصة بالنسبة للحاضرين ممن تمكنوا من الوصول إلى زيدان من أخذ صورة تذكارية مع بطل العالم لسنة 1998. الدورة وعلى حد تعبير علي فرقاني رئيس ودادية اللاعبين القدامى، كانت ناجحة بكل المقاييس، حيث اعتبر أن هذه الدورة ستسمح بانطلاق تقليد جديد من أجل تنظيم دورات أخرى لصالح اللاعبين القدامى، الذين ضاقت بهم السبل ويعانون من متاعب الحياة، فقد كشف عن تنظيم دورة أخرى قريبا، ستلعب في القاعة ولم يبرز لا التاريخ ولا الفرق التي ستشارك فيها، لكن حسب ما قال الأهم أن عائداتها ستمنح لأحد اللاعبين القدامى، الذي سيختار بالنظر إلى حالته المادية، فمداخيل هذه الدورة التي لعبت أمس ستمنح لأحد اللاعبين القدامى لم يذكر فرقاني اسمه، وعلى كل فقد شهدت التقاء العديد من اللاعبين الذين سبق لهم وأن تقمصوا ألوان الفريق الوطني وصنعوا أجمل الصور عبر مختلف الأجيال، من قدامى جبهة التحرير إلى غاية جيل تاسفاوت صايب وقاسي السعيد. الفريق الفرنسي لسنة 98 ، الذي لعب هذه المقابلة غادر الجزائر مباشرة بعد أن تناول وجبة العشاء التي أقيمت على شرفه في فندق الشيراطون، ليطير بعد ذلك على متن طائرة خاصة إلى فرنسا، حاملا معه أجمل الذكريات عن الجزائر والجزائريين الذين ناصروا حتى فريق الديكة والذين أبدوا اهتمامهم بكل لاعبيه، مثلما قال ايميل جاكي: "لن ننسى أبدا هذه اللحظات الجميلة التي قضيناها في الجزائر".