كما كان منتظرا، وصل صبيحة أمس منتخب فرنسا 98 إلى الجزائر في رحلتين مختلفين. وقد ميّز الوفد حضور كل الأسماء المنتظرة وعلى رأسهم نجم الكرة العالمية زين الدين زيدان الذي صنع الحدث في المطار بالإضافة إلى المدرب القدير إيمي جاكي من أجل المشاركة في دورة الصداقة التي جرت أمس في القاعة البيضوية بالمركب الأولمبي محمد بوضياف... للإشارة، فإن أجواء حيوية كبيرة أضفاها وصول منتخب 98 إلى المطار الذي كان يعج بالجماهير التي كانت تأمل في الظفر بصور تذكارية وأتوغرافات، لكنها ذهبت خائبة بحكم أن الوفد ذهب مباشرة إلى القاعة الشرفية لمطار هواري بومدين الدولي. 12.05... قدوم المجموعة الأولى في طائرة خاصة من “كان” كما أشرنا إليه من قبل، فقد وصل منتخب فرنسا 98 على رحلتين إلى الجزائر، حيث كان وصول المجموعة الأولى في رحلة خاصة قدمت من مدينة “كان” الفرنسية على 12.05 وضمت الطائرة عديد الأسماء اللامعة على رأسهم النجم زيدان بالإضافة إلى كل من كارومبو، صبري لعموشي، كانديلا، هيدالڤو بالإضافة إلى النجمين الجزائريين قريشي وفرحاوي حيث تم أخذهم مباشرة إلى القاعة الشرفية للمطار. 12.15... وصول الطائرة الثانية من باريس وبعد مرور 10 دقائق فقط من وصول الطائرة الأولى، وصلت بعدها الطائرة الثانية التي قدمت من العاصمة الفرنسية باريس والتي عرفت تأخرا بعض الشيء لأنها انتظرت وصول مدرب بوردو لوران بلان بسبب ارتباطاته العديدة، وفور التحاقه بمطار باريس أقلعت الطائرة باتجاه الجزائر حيث وصلت في حدود 12.15 وقد كان على متن هذه الطائرة كل من المدرب القدير إيمي جاكي وإلى جانبه ديديي ديشان، تورام، شاربونيي، هونري إيمي بالإضافة إلى بلان. للإشارة، فإن تلك الرحلة ضمت مجموعة من الإعلاميين وعلى رأسهم مراسليي “كنال+”. ولد عباس وفرڤاني في الاستقبال كان في استقبال الوفد الفرنسي الذي قدم من “كان” و”باريس” على التوالي كل من وزير التضامن الوطني والجالية الجزائرية في الخارج جمال ولد عباس ورئيس الودادية علي فرڤاني بمطار هواري بومدين. وقد تبادلا أطراف الحديث مع الجميع في أجواء حميمية تؤكد العلاقة الطيبة بين البلدين والتي تحسنت كثيرا في الآونة الأخيرة وجسّدتها دورة الصداقة. 13.00... وصول الوفد إلى فندق “سوفيتال” بعد وصول منتخب فرنسا 98 إلى مطار هواري بومدين وجلوسهم في القاعة الشرفية لحوالي 20 دقيقة، تمّ نقلهم بعدها إلى فندق “سوفيتال” في 13.00 بقلب العاصمة من أجل تناول وجبة الغذاء ثم الركون إلى الراحة وبعدها تنقل لاعبي المنتخب الفرنسي إلى القاعة البيضوية أين شاركوا في الدورة الودية التي برمجتها الودادية. الاستقبال بالتمر والحليب على الطريقة الجزائرية فور وصول الوفد الفرنسي إلى فندق “سوفيتال” كان في استقباله شخصيات بارزة وقد قدمت لهم التمر والحليب على الطريقة الجزائرية في التفاتة لقيت الترحاب من طرف نجوم فرنسا في التسعينيات لأنهم اكتشفوا عادات جديدة في الثقافة الجزائرية المتنوعة بألوانها وأطباقها المختلفة. زيدان اختفى مباشرة في الفندق وحظي باستقبال خاص لم نجد لزيدان أي أثر في بهو الفندق، فعلى الرغم من أن معظم زملائه كانوا هناك يتبادلون أطراف الحديث فيما بينهم ويرتاحون بعض الشيء بعض عناء السفر، إلا أن زيدان فضّل الذهاب مباشرة إلى غرفته بعدما لقي استقبالا خاصا به في مدخل الفندق وهو الأمر الذي أعجبه كثيرا لكنه صعد مع عائلته الصغيرة حتى يرتاح ويبتعد عن الأنظار لأنه لا يحب الظهور كثيرا كما عوّدنا على ذلك في عديد المناسبات. ... وحلّ رفقة عائلته وأخويه فريد وجمال مثلما كان منتظرا، فإن نجم المنتخب الفرنسي ذي الأصول الجزائرية زين الدين زيدان لم يأت لوحده، بل جاء رفقة عائلته كلها، حيث جاء والده اسماعيل الذي يزور الجزائر كثيرا، إضافة إلى أخويه جمال وفريد، أما الأخ الثالث نور الدين، فقد رفض المجيء إلى الجزائر بسبب خوفه من ركوب الطائرة. هذا، وقد كان في استقباله بعض الأقارب الذين يسكنون في الجزائر، وحتى الذين يقطنون بالمنطقة الأصلية ل”زيزو” بوخليفة كانوا في الموعد، الأمر الذي أسعده كثيرا. لم يدل بأي تصريح ودخل الفندق تحت حماية خاصة الغريب في الأمر أن اللاعب السابق لريال مدريد وجوفنتوس زين الدين زيدان الذي كان الجميع في انتظار وصوله في المطار وفي فندق “سوفيتال” لم يرغب في الإدلاء بأي تصريح إثر وصوله، لأنه من الطبيعي أن يعيش ضغطا رهيبا خاصة أن الجميع يرغب في الاقتراب منه لأخذ صور تذكارية والتحدث معه، لذلك فضّل أن يلتحق مباشرة بغرفته في الفندق رفقة عائلته وتحت حماية خاصة حتى لا يقترب منه أحد ممن كانوا يتشوّقون لرؤيته وأخذ صورة تذكارية معه. وجبة غداء على شرف منتخب فرنسا 98 في القاعة الشرفية للفندق بعد وصول جميع اللاعبين المدعوين إلى فندق “سوفيتال” وأخذهم القسط الوافي من الراحة بعد مشقة السفرية من فرنسا، أعدت جمعية الودادية التي كانت وراء تنظيم هذه الدورة الكروية الهادفة إلى الصداقة مأدبة غداء على شرف لاعبي المنتخب الفرنسي لسنة 1998، وكان ذلك في القاعة الشرفية للفندق الموجودة في الطابق الرابع. وقد تم منع الحركة في هذا الطابق لعدم إزعاج ضيوف الجزائر، وعرفت مأدبة الغداء غياب اللاعب السابق زيدان الذي فضّل البقاء في غرفته وتناول وجبة الغذاء مع عائلته. قناة “كنال +” غطّت الحدث من بين وسائل الإعلام الأجنبية التي كانت حاضرة لتغطية هذا الحدث الهام بالنسبة للفرنسيين هي قناة “كنال+” التي أتت خصيصا من أجل متابعة كل صغيرة وكبيرة تحدث مع منتخب فرنسا 98، بدليل أنها التحقت في الرحلة الثانية التي أتت إلى الجزائر من العاصمة الفرنسية باريس، ورافقت الوفد الفرنسي أينما حل. ورغم أن الصحافة الجزائرية تم منعها من الدخول لتغطية مأدبة الغذاء، إلا أن مبعوثي قناة “كنال+” كانوا من بين المدعوين للمأدبة، لكن نظرا لاحترافيتها فإن مبعوث جريدة “الهدّاف” و”لوبيتور” كان حاضرا أيضا وغطى المأدبة مع الكبار. اللاعبون أخذوا الصور التذكارية بعد نهاية مأدبة الغداء خرج اللاعبون السابقون للمنتخب الفرنسي من أجل التجول قليلا في الفندق، ولما رآهم المحبون الذين كانوا في انتظارهم اغتنموا الفرصة الوحيدة التي كانت أمامهم وسارعوا من أجل أخذ الصور التذكارية، الأمر الذي أفرح كثيرا لاعبي منتخب “الديكة” الحائزين على كأس العالم 1998. زيدان تنقل مباشرة إلى الحافلة ولم يأخذ الصور ونظرا لتخوّفه من “هجوم” الأنصار عليه، فضّل زين الدين زيدان، الذي صنع وجوده بالجزائر الحدث، التوجه مباشرة إلى الحافلة التي كانت ستقل الوفد إلى القاعة البيضوية، ولم يأخذ الصور التذكارية مع الأنصار المتواجدين أمام مدخل فندق “سوفيتال”. وقد انطلقت الحافلة إلى القاعة البيضوية في حدود الساعة الثالثة زوالا حاملة جميع لاعبي المنتخب الفرنسي السابق وزيدان وإيمي جاكي في المقدمة. أنصار مارسيليا هتفوا باسم ديشان الأمر الذي أثار دهشة واستغراب قائد التشكيلة الفرنسية سابقا والمدرب الحالي لنادي أولمبيك مارسيليا ديديي ديشان هو ترديد الأنصار الذين كانوا متواجدين أمام الفندق اسمه واسم الفريق الذي يدربه نادي أولمبيك مارسيليا، وهذا ما جعله يتأكد من أن فريقه نال شعبية واسعة من طرف الجزائريين ليس فقط في فرنسا وإنما حتى في الجزائر خاصة بعد النتيجة الإيجابية التي حققها أول أمس أمام باريس سان جيرمان، الأمر الذي جعله يسعد كثيرا ويفتخر. إيمي جاكي يتحدث مع زيدان وديشي يحيّيه صنع نجوم فرنسا سنة 1998 أجواء لا مثيل لها خلال التحاقهم بالعاصمة أمس، ففي الوقت الذي كان لاعبي المنتخب الفرنسي يتأهبون للالتحاق بفندق “سوفيتال” أين تم الحجز لهم، فضّل المدرب السابق للمنتخب الفرنسي ايمي جاكي أن يقترب من الجزائري الأصل زين الدين زيدان الذي كان متواجدا داخل الحافلة ليحدثه، لكن وبما أن القائد السابق لمنتخب “الديكة” والمدرب الحالي لمارسيليا، كان متواجدا في الصف الأول للحافلة سارع إلى تحية جاكي وفي طريقهم إلى الفندق حيوا الشعب الذي كان على أطراف شوارع العاصمة. قريشي وفرحاوي الوحيدان اللذان قدما من فرنسا مع الوفد الفرنسي الدوليان السابقان فرحاوي ونور الدين قريشي كان الوحيدين اللذين قدما من العاصمة باريس رفقة لاعبي المنتخب الفرنسي لسنة 1998 لأنهما شاركا في المباراة الاعتزالية الخاصة باللاعب “لويس فرنانديز”، التي أقيمت مساء أمس في حدود الساعة الرابعة مساء. التنقل إلى القاعة البيضوية تحت حراسة أمنية مشددة عرف تنقل لاعبي ونجوم المنتخب الفرنسي، مساء أمس إلى القاعة البيضوية من أجل المشاركة في لقاء الافتتاح الذي جمع بين المنتخب الجزائري ومنتخب فرنسا سنة 1998 حراسة أمنية مشددة على اللاعبين حرصا على سلامتهم، وهو الأمر الذي كان منتظرا، لكن الأمور سارت بشكل جيد ولم تعرف أي تجاوزات. ... زيدان بقي يبتسم و”عجبو الحال” في الوقت الذي كان الأنصار يرددون اسمه ويطالبونه بالعودة إلى الميدان لمواصلة اللعب، رد زيدان عليهم بابتساماته العريضة وظهر أنه أعجب كثيرا بالأجواء الجميلة التي صنعها الجمهور وبهتافات المناصرين التي لا يجدها في ملعب آخر، كما أن زيدان ربما كان يفكر في اقتصاد طاقته ولا يبذل مجهودات أكبر بما أنه كانت في انتظاره مباراة نهائية صعبة. شقيقه تابع المباراة باهتمام وتفاعل مع كل اللقطات شد انتباهنا الاهتمام الكبير الذي لاحظناه على شقيق زين الدين زيدان بالمباراة نصف النهائي الأولى، ذلك أنه كان يتابع كل اللقطات بحماس ويتفاعل معها، لاسيما اللقطات الجميلة التي كان يقوم بها “زيزو” من حين إلى آخر وهو شيء يؤكد على أن عائلة زيدان لازالت ترى في ابنها نجمها الأول بالرغم من اعتزاله اللعب كلاعب محترف. خليدة تومي وبريش من أبرز الحضور حضرت الدورة العديد من الوجوه الرياضية المعروفة وحتى السياسية على غرار وزيرة الثقافة خليدة تومي التي كانت من بين المدعوين،كما حضر الصحفي الجزائري القدير لخضر بريش هذه الدورة واتى خصيصا من أجل إعداد “روبورتاجات” في قناة”الجزيرة الرياضية”عن النجوم الجزائريين القدامى والفرنسيين في مقدمتهم زيدان. جمال زيدان كان حاضرا في مقعد البدلاء كان اللاعب الدولي السابق جمال وزيدان حاضرا في القاعة من بين المدعوين وفضل الجلوس في كرسي احتياط المنتخب الجزائري، لكنه لم يتمكن من اللعب لأنه توقف عن ممارسة الكرة منذ مدة طويلة وليس في لياقة طيبة تساعده على مجاراة وتيرة المباريات. حراسة مشدّدة على زيدان كان زين الدين زيدان محاطا بحراسة مشدّدة بدليل الصعوبات الكثيرة التي وجدها عدد من المناصرين من الاقتراب منه لأخذ صور تذكارية معه، كما أن الإعلاميين وجدوا بدورهم صعوبات جمة في أخذ انطباعات النجم العالمي السابق عن هذه الدورة بالنظر إلى تجمع عدد معتبر من الحراس وأعوان الأمن حوله تجنبا لحدوث فوضى في القاعة. جوزيف جاد منح زيدان قميصا وأعطى إشارة الإنطلاقة بادر مدير “نجمة” للإتصالات “جوزيف جاد” والممول الرسمي للفيدرالية الوطنية والمنتخب الجزائري، إلى منح النجم الفرنسي العالمي، زين الدين زيدان قميصا هدية منه قبل إجراء المباراة النهائية ، ليقوم بعدها بإعطاء إشارة إنطلاق المبارة النهائية التي جمعت نجوم المنتخب الفرنسي بنظرائهم من نجوم الجزائر تحت قيادة جمال مناد. وقبل زيدان الهدية بصدر رحب وشكر مدير “نجمة” من أعماق قلبه. حضور متوسّط والتنظيم لم يكن في المستوى على خلاف ما كان متوقّعا، فقد كان الحضور متوسطّا داخل القاعة البيضاوية، مثلما اتّضح لنا في المباراة الأولى، حيث كان له علاقة بالازدحام الشديد الذي ميّز حركة المرور أمس في العاصمة، طيلة اليوم تقريبا، من جانب آخر لم يكن التنظيم في المستوى المطلوب، حيث سادت الفوضى، قبل المباريات، أثناءها وبعدها. حسيبة عمروش والشّاب توفيق “قلّبوها” قبل انطلاق المباراة الأولى بين المنتخبين الجزائري والفرنسي لعام 98 والذي قاده النّجم زين الدّين زيدان، غنّى كلّ من الشّاب توفيق وحسيبة عمروش مقاطع جزائرية نالت استحسان كافة الحضور. وقد شوهد الشّاب توفيق يتوجّه نحو زيدان، ووضع العلم الوطني على رقبته، تحت هتافات “وان، تو، ثري، فيفا لالجيري”. “كارمبو” لاحق فرحاوي بقارورة ماء حضرنا لمشهد طريف في المباراة الأولى التي جمعت المنتخبين الجزائري والمنتخب الفرنسي لسنة 98، تمثّل في ملاحقة المدافع الفرنسي “كارمبو” للاعب “الخضر” السابق عبد القادر فرحاوي بقارورة ماء، مباشرة بعد تسجيله واحدا من الأهداف الثلاثة التي وقّعها اللاعب الجزائري السّابق في شباك المنتخب الفرنسي، وهي المباراة التي انتهت ب (8-3) لمصلحة “الديّكة”. روراوة وجيّار كانا حاضرين لم يفوّت وزير الشبيبة والرّياضة الهاشمي جيّار ورئيس الفاف محمد روراوة، هذا الحدث الكروي البارز، حيث تحدّثا مع معظم الضيوف لوقت طويل جدا، مبديين سعادة غامرة بإجراء هذه الدّورة في الجزائر وتحديدا في القاعة البيضاوية، وقد استمتع هذا الثنائي بمتابعة البرنامج المقترح في هذه الدّورة. زروقي، بغلول وقايد التقطوا صورا مع زيدان التقط الثلاثي زرّوقي سيد أحمد، قايد ناصر والحارس الأسبق لوفاق القل بغلبول صورا تذكارية مع النّجم زين الدين زيدان ما بين شوطي المباراة الأولى، وقد كان هذا الثلاثي مدعوا للمشاركة في المباراة الثانية في البرنامج والتي جمعت المنتخبين الجزائري ب وج.