جدد محمد روراوة، رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم خلال إنعقاد الجمعية العامة للفاف يوم الثلاثاء الفارط، التي احتضن أشغالها فندق الشيراطون، إصراره على الذهاب إلى أول بطولة احترافية ابتداء من الموسم القادم، مشددا على انه لن يكون هناك أي تراجع عن هذا القرار مهما بلغ عدد الأندية التي ستستجيب للشروط الإحترافية. وأوضح روراوة: "إنّه حتى وإن استلزم الأمر إجراء بطولة المحترفين بثلاثة نواد فقط، فإنّ الاتحادية ستقوم بإقرار ذلك دون تردد، لان الوقت حان لإنتقال الكرة في الجزائر إلى مرحلة جديدة يتم معها تثمين الإنجازات التي حققها الخضر خلال سنة 2009". وقد صادق المشاركون في الجمعية العامة للفاف بالإجماع على التقرير الأدبي الذي عرضه الأمين العام للفيدرالية مراد بوشملة، وكذا التقرير المالي الذي قدمه محافظ الحسابات رابية مولود، علما أنّ الجمعية العامة شهدت حضور الناخب الوطني رابح سعدان إضافة إلى اللاعبين الدوليين سمير زاوي والوناس اواوي، فضلا عن علي فرقاني، رئيس ودادية اللاعبين الجزائريين القدامى. ووقف المشاركون في الجمعية العامة، دقيقة صمت ترحما على روح المرحوم العقيد علي تونسي وسائر من فقدتهم الكرة الجزائرية، وجرى تكريم كل من حسين سعدي وعمر كزال بحكم الخدمات الكبيرة التي قدمها كل منهما على مدار عقود.
مشرارة يخشى العفويات من جهته، أكد محمد مشرارة، رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم، خلال عرض الحصيلة المالية والأدبية لهيئته في جمعيتها العامة العادية التي انعقدت أول أمس ايضا، أنه بات من الضروري المرور إلى بطولة وطنية احترافية قبل عام 2012 وذلك تنفيذا لتوصيات الفيفا، وتفاديا لإقصاء الأندية الجزائرية من المشاركة في التظاهرات الدولية. وأوضح مشرارة قائلا: "لقد باشرت الرابطة الوطنية عدة مشاريع لتوجيه كرة القدم الجزائرية نحو مرحلة الإحترافية التي من خلالها ستحقق الرياضة الجزائرية الأكثر شعبية المزيد من الإنتصارات والنجاحات في المستقبل والآن حان الوقت لكي يقدم رؤساء الأندية تعهدات ملموسة وواضحة من أجل تحقيق هذا الهدف قبيل عام 2012 التي تمثل التاريخ الذي حدده الإتحاد الدولي لكرة القدم للمرور إلى الاحترافية، وإلا فإننا سنفقد كرة القدم الجزائرية في التظاهرات الدولية". وأقر الرجل الأول في الرابطة بأن كرة القدم الجزائرية تعترضها بعض المشاكل تتمثل أساسا في نقص الملاعب والمنشآت الرياضية التي تمارس فيها هذه اللعبة، معربا عن تفاؤله للمرور إلى الاحترافية انطلاقا من السنة المقبلة ولو بعشرة فرق كمرحلة أولى. كما ألح رئيس الرابطة الوطنية من جهة أخرى على ضرورة تجسيد بطولة للفئات أقل من عشرين سنة (- 20) وبرمجة لقاءاتها قبيل انطلاق مقابلات البطولة الوطنية للأكابر، حيث قال في هذا الصدد: "لقد سجلنا خلال السنة الفارطة، مشاركة 45 لاعبا من الأواسط من بين 462 في القسم الوطني الأول والثاني، مما يعني أن 90 بالمائة منهم تم تهميشهم. لهذا أجبرنا أندية البطولة الوطنية بإدراج لاعبين من الأواسط ومنعنا التعاقد مع لاعبين أجانب غير معروفين". وكشف مشرارة عن تنظيم ثلاثة منتديات قريبا، الأول يتعلق بالاتحاد الدولي (فيفا) من 14 إلى 19 مارس والثاني في أفريل حول التسويق الرياضي بحضور مختصين أجانب والثالث حول تسيير بطاقات الدخول إلى الملاعب. وكان وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار قد شكل بمقر الوزارة لجنة تفكير وتشاور مشتركة بين قطاعه والاتحادية الجزائرية لكرة القدم تندرج مهمتها في كيفية وضع الطرق الرامية إلى الذهاب نحو بطولة كروية محترفة في أسرع وقت ممكن والبحث عن الجدول الزمني المناسب والأطر القانونية التي تحيط بها و الميكانيزمات الضرورية لانجاح هذه العملية، الأولى من نوعها في الجزائر. وقد تم الاتفاق في ذات اللجنة على اقتراح بطولة محترفة من 8 إلى 14 فريقا بالرغم من التأخر المسجل في هذا المجال لدى الأندية الجزائرية والجهات الأخرى المعنية بهذا الملف. ومن المنتظر ان يتم تسطير جدول أعمال لهذه اللجنة التي ستجتمع بشكل دوري ومنتظم إلى غاية تجسيد مشروع الاحتراف في الميدان.