"النسور" جاهزون للتحليق في سماء الكاميرون بعدما نجح في إزاحة "الشياطين السود" للكونغو برسم الدور التمهيدي الأول لرابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم، يلتقي وفاق سطيف هذا الأحد بدوالا ابتداء من الساعة 15 و30د في ذهاب الدور الثاني منافسا يعرفه جيدا يتمثل في اتحاد دوالا الكاميروني... وكان الوفاق طبعة1981 تحت قيادة الراحل مختار عريبي، قد واجه لحساب كأس إفريقيا للأندية الحائزة على الكؤوس آنذاك، رفاق أوجين إيكولا، المتوجين بذات الكأس لاحقا في مباراة هزموا فيها " نسور الهضاب" بنتيجة 5 - 0. ويأمل أنصار "الكحلة والبيضاء" اليوم ألا يعيد التاريخ نفسه حتى وإن كانت غالبيتهم شابة وبعضهم لم يكن قد ولد بعد، عندما دفع الوفاق ثمن نقص التجربة آنذاك في المنافسات القارية، ومع ذلك فإن المقابلة التي سيحتضنها ملعب الوحدة ستحمل طعما ثأريا، حيث سيلعب لزهر حاج عيسى ورفاقه المرحلة الأولى من هذا الدور في ملعب الخصم، تماما مثلما كان الحال قبل تسعة وعشرين سنة، لكن معطيات اليوم تبدو مغايرة كثيرا مقارنة بالأمس، إذ أن عميد الفرق الكاميرونية الذي لعب له الحارس العملاق جوزيف انطوان بال في بداياته الكروية، فقد الكثير من بريقه السابق، بدليل أنه بات هذا الموسم مهددا بالسقوط، لا سيما بعدما انتزع منه فريق "فوفي دو باهام" تعادلا بطعم الهزيمة بنتيجة هدفين لمثلهما في الجولة الماضية. لكن هذه المعطيات بالنسبة للمدرب نور الدين زكري، لا تدخل في جملة اهتماماته وهو الذي يحدوه الأمل في الذهاب بعيدا في هذه المنافسة الدولية، حيث قال في تصريحات صحفية: " أعد فريقي للظهور بمستوى عال حتى وإن كان علينا واجب الأخذ بعين الاعتبار متاعب السفر إلى الكاميرون بعد يوم من لقاء حاسم دام 120 دقيقة أمام وداد تلمسان، فضلا عن بعض الغيابات المقلقة كما هو الشأن بالنسبة لمراد دلهوم المصاب وبودربالة غير المؤهل لهذه المنافسة". ومع ذلك فإن فريق مدينة عين الفوارة يملك تشكيلة قادرة على رفع التحدي، بالعودة إلى سطيف بنتيجة آمنة، حتى وإن كان من الصعوبة بمكان تحقيق أداء حسن بالملاعب الإفريقية، كما يشير المدرب السطايفي بنبرة متفائلة. أما اللاعب خالد لموشية فرغم حذره، فإنه لم يبد تخوفا كبيرا من الخصم قائلا: "يظل الوفاق حيث ألعب منذ 4 سنوات ينشط بأداء متصاعد ولا يوجد أي مبرر لكي تتوقف فعالية الفريق، خاصة وأننا نلعب ضمن أبرز المنافسات الإفريقية". بالنسبة لوسط ميدان الوفاق " فإنه بعد الفوز الأخير بكأس اتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم أمام الترجي التونسي بملعب رادس وإثر التتويج مرتين في رابطة الأبطال العرب وخوض غمار نهائي كأس الكاف، ذاع صيت الوفاق افريقيا كثيرا ويتعين علينا البقاء جديرين بسمعتنا". وبحارس يمتلك لياقة عالية وراء دفاع متماسك يقوده عبد القادر العيفاوي، وبوجود لزهر الحاج عيسي الذي استعاد قدراته وحسين مترف النشيط، يتوفر الوفاق على القدرات الضرورية للعودة بنتيجة جيدة تمكنه من التحضير بهدوء لمقابلة العودة بملعب الثامن ماي 45. وكان الوفد السطايفي المشكل من 32 شخصا من بينهم 19 لاعبا، طار الأربعاء الماضي نحو الدارالبيضاء المغربية قبل أن يلتحق بالعاصمة الاقتصادية للكاميرون التي وصلها صباح الخميس. وسيدير اللقاء ثلاثي تحكيم رواندي ويتعلق الأمر ببمونيمامان هودو بمساعدة كاباتنا فيليسيان وروهاميريزا ايريك.