يلعب فريق وفاق سطيف ظهيرة اليوم مباراته الدولية التي تحمل رقم 101، في مشواره الخارجي، والتي ستجمعه بأحد أعرق الأندية الكاميرونية، والإفريقية، فريق اتحاد دوالا الكاميرون، الذي سبق وأن واجهه سنة 1981، وكان الفريق الإفريقي الوحيد حتى الآن الذي أقصى الوفاق بنتيجة ثقيلة، وقتها، ( 5/0 ) في دولا، ليتجدد العهد بين الفريقين بعد 29 سنة. وإذا كان الفريق الكاميروني يحتل المركز العاشر في البطولة الكاميرونية، فالفريق الجزائري وفاق سطيف يحتل المركز الرابع في البطولة الوطنية، وحسب المعلومات المستقاة من الكاميرون، فإن فريق دولا لم يعد ذلك الفريق الذي واجهه الوفاق في 1981، والذي كان يضم بين صفوفه 8 لاعبين دوليين وقتها، غير أن الأكيد فالوفاق السطايفي سيلعب ظهيرة اليوم مباراة في غاية الصعوبة والأهمية في آن واحد، والتي تدخل في إطار الدور الثاني من تصفيات دوري أبطال إفريقيا، امام اتحاد دوالا الكاميروني، وستكون المواجهة محتدمة بين الفريقين لهما نفس المستوى تقريبا مع أفضلية جزائرية، حسب المعطيات التي وصلتنا من عين المكان، والتي تؤكد أن الفريق المستضيف، يمر بأزمة هذا الموسم، بعد رحيل العديد من النجوم إلى أوروبا مع نهاية الموسم الماضي، وتسعى التشكيلة السطايفية ظهيرة اليوم، إلى تحقيق نتيجة إيجابية، والعودة إلى الديار ولو بنقطة ثمينة، من أجل ضمان التأهل بنسبة كبيرة إلى الدور المقبل، ولعب مباراة العودة بكل راحة، بعيدا عن الضغط، رغم أن مثل هذه المواجهات تلعب في لقاءين، حتى أن المدرب زكري يرى أن التأهل بالنسبة لكلى الفريقين سيكون في لقاء العودة، الذي لن يكون شكليا، وعلى هذا الأساس فمن المرتقب أن يلعب المدرب زكري ظهيرة اليوم ورقة الهجوم من أجل التسجيل، وتأمين لقاء العودة بنسبة كبيرة كما حدث في المباراة الأولى أمام الشياطين السود الكونغولي، من ناحية اللاعبين، ومن خلال الحصص التدريبية التي أجراها الفريق بدوالا، منذ وصوله، أكد رئيس الوفد حسناوي بلعياط " للأمة العربية" في مكالمة هاتفية سهرة البارحة أن المجموعة السطايفية تتمتع بمعنويات مرتفعة للغاية، وكل اللاعبين مركزين على المباراة لئلا يقعوا في الأخطاء التي وقعوا فيها في لقاء الذهاب أمام الشياطين، وتلقوا 3 أهداف ف 14 دقيقة، والأجواء السائدة توحي أن التشكيلة السطايفية على أتم الاستعداد خاصة من الناحية النفسية، وعلى دراية تامة بحجم المسؤولية التي تنتظرهم، ولا حديث فيما بينهم إلا عن تحقيق نتيجة إيجابية بدوالا، هذا وقد تبين أن اللاعبين يتمتعون بلياقة بدنية عالية ومستعدون لخوض مباراة اليوم في أحسن الظروف، خاصة أن الحصص الأخيرة ركز فيها الطاقم الفني السطايفي على نقطة الاسترجاع قصد تفادي الإرهاق والتعب، بعد البرنامج المكثف للمباريات التي لعبها الفريق السطايفي في المنافسات الثلاث، آخرها 120د بتلمسان، وقد تولى " جيوفاني " مهمة الإشراف على الاسترجاع، ونجح إلى حد بعيد، باعتبار أن الجميع أصبح يستجيب للعمل المسطر منذ مجيء الثنائي زكري، وجيوفاني، وسيلعب المدرب زكري بالتشكيلة الأساسية التي يمكن القول أنها اكتسبت خبرة كبيرة في المنافسات الإفريقية، حيث سيمثل الوفاق في حراسة المرمى الحارس الدولي شاوشي، وفي الدفاع سيلعب بالرباعي المعروف، رحو ويخلف كظهيرين، وديس والعيفاوي في محور الدفاع، وفي الوسط الدفاع سيلعب بلموشية ومترف، وجديات، وفي الهجوم سيقحم الحاج عيسى كلاعب حر، وبوعزة في غياب بودربال الذي لم يؤهل بعد، وحيماني كرأس حربة، وهي التشكيلة المثالية التي تتمتع بخبرة كبيرة في المنافسة الإفريقية، خاصة خارج ميدانها، علما أن المدرب زكري ليست له أي فكرة عن المنافس، الذي ضل مجهولا بالنسبة للوفاقين، ولم يتمكن أي من المشرفين على الفريق إجهاد نفسه في الحصول على شريط لهذا الفريق، وهذه الثقافة لم تبلغها الإدارة السطايفية بعد ...