سينشئ المركز الجزائري لمراقبة النوعية والتغليف قريبا وحدة للبحث العلمي لحماية المستهلكين حسبما صرح به أمس الأحد بالجزائر المدير العام لهذه المؤسسة السيد جمال عباد. وعلى هامش دورة تكوينية لفائدة خبراء مصلحة الفطريات التابعة لمخابر قمع الغش صرح السيد عباد أن هذه الوحدة التي سيتم تنصيبها في الجزائر ستتكفل ببحث نوعية المنتوجات الموجهة للاستهلاك المستوردة أو المصنوعة محليا. وأكد السيد عباد أن هذه الوحدة ستساعد الخبراء على إنجاز البحوث حول نوعية المنتوجات الصناعية والصناعة الفلاحية أو أخرى "في ظروف جيدة وبالمزيد من الوسائل المادية". وستعمل هذه الوحدة المزودة بميزانية تقارب 190 مليون دج والتي ستنطلق أشغال انجازها خلال السنة الجارية بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. ومن جهة أخرى أبرز السيد عباد أن نسبة تقدم أشغال إنجاز المخبر الوطني لتجريب المنتوجات الصناعية بالمدينة الجديدة لسيدي عبد الله (الجزائر) تفوق 45 بالمائة وسيدخل حيز التشغيل في أواخر 2012. وفيما يتعلق بالدورة التكوينية التي انطلقت أمس الأحد لفائدة الخبراء العلميين التابعين لمصلحة الفطريات بمخابر قمع الغش تحت إشراف خبيرين فرنسيين تندرج هذه الأخيرة في إطار بعثات الخبرة والمساعدة التقنية المنظمة دوريا في إطار برنامج دعم تطبيق اتفاق الشراكة الجزائر-الاتحاد الأوروبي لفائدة الهيئات والممؤسسات العمومية. وحسب مدير اتفاق الشراكة الجزائر-الاتحاد الأوروبي السيد عيسى زلماتي فإن هذا التكوين المنظم على مدار اربعة أيام يتمحور حول تثمين الكفاءات التقنية وتطابق المحلات ونجاعة مناهج التحليل وكفاءة التجهيزات المستعملة. كما يعد هذا التكوين فرصة للتحكم في تقنيات تحديد التعفنات التي يمكن ان تؤدي الى بروز مواد سامة مضرة بصحة الإنسان والحيوانات وحتى النباتات التي يمكن ان تؤدي الى ظهور عدة أمراض عند الإنسان سيما سرطان الكبد. كما تهدف بعثات الخبرة والدعم التقني الأولى من نوعها في قطاع التجارة إلى المساهمة في مسار إعتماد المخابر والهياكل المرجعية في الجزائر بهدف تشجيع الانتاج الوطني المطابق للمعايير الاوروبية والخاصة بالتصدير. (وأج)