منعت مصالح الرقابة البيطرية على مستوى مذبح حسين داي بالعاصمة منذ بداية شهر رمضان بيع كميات معتبرة من اللحوم الفاسدة بمختلف أنواعها بعد أن اكتشفت إصابة الماشية والأبقار بالأمراض الصدرية والسل وتعفن الدم وإصابتها بالجروح المتعفنة حيث قامت بحجزها وحولت كميات منها لحدائق الحيوانات وأخرى تم دفنها بالمفرغات العمومية * *الأغنام والأبقار مصابة بالأمراض الصدرية والسل وتعفن الدم * * وأوضح مسؤول المذبح في لقائه ب "الشروق اليومي" أن مصدر هذه اللحوم الولايات الداخلية للوطن كتيارت، الجلفة، سيدي بلعباس، سطيف والسوڤر، مؤكدا أن الرقابة الدائمة للمصالح البيطرية حالت دون تمكين الموالين من توجيه هذه اللحوم للاستهلاك، نظرا للخطر الكبير الذي يترتب عن استعمالها. * وقد تضاعفت كمية اللحوم المحجوزة خلال شهر التوبة والغفران مقارنة بالشهور الأخرى نظرا لزيادة عدد المواشي المذبوحة، ففي الأيام الأولى من رمضان تم تسجيل 84 حالة من مجموع 2500 شاة مذبوحة مصابة بالأمراض الصدرية. * وشهد مذبح حسين داي بالعاصمة هذه السنة انخفاضا بنسبة 10 و15بالمائة في عدد الماشية والأبقار مقارنة بالسنة الماضية، حيث تم ذبح ما معدله 2282 رأس غنم خلال الأيام الأولى من رمضان، بينما انخفض العدد إلى غاية نهاية الأسبوع المنصرم، إلى 998 رأس غنم، في حين قاربت 3000 رأس خلال نفس الفترة من رمضان الماضي، وأرجع أحد مسؤولي المذبح السبب في ذلك إلى غلاء المعيشة واكتفاء أغلب المواطنين بشراء اللحوم في الأيام الأولى من رمضان. * أما بالنسبة للأسعار، فقد سجلت انخفاضا محسوسا مقارنة باليومين الأولين من رمضان، حيث وصل سعر لحم الغنم الى 620دج، ولحم البقر الى 570دج للكيلوغرام الواحد، وانخفض إلى 58 بالنسبة للحم الغنم ومعدل 53دج للكيلوغرام الواحد بالنسبة للحوم البقر. أما أحشاء الماشية فانخفضت من1300دج إلى 1000دج للكيلوغرام الواحد بالنسبة للكبد و400دج إلى 250دج بالنسبة ل "الدواررة". * وفي هذا الصدد، أوضح محدثنا أن الأسعار لا تخضع للمضاربة بل هي حرة ترتفع حسب العرض والطلب فكلما زاد الطلب ارتفعت الأسعار والعكس صحيح. * وقد اكتشفنا خلال الزيارة المفاجئة التي قادتنا إلى المذبح احترامه للمقاييس المعمول بها وشروط النظافة ومقاييس الذبح وحفظ اللحوم، وهو ما يفسر الإقبال الكبير عليه من قبل المواطنين. * كما تتجلى الرقابة والحراسة انطلاقا من المدخل لرئيسي للمذبح، حيث تتعرض كل السيارات التي تدخل المذبح للتفتيش من قبل أعوان الحراسة، ويفتقد مذبح حسين داي للمظاهر السلبية التي ألفنا مشاهدتها في بعض المذابح والقصابات. فطريقة عرض الماشية والساحة المركزية التي عُرضت بها تحفز المستهلكين على اقتنائها، نفس الشيء بالنسبة لغرف التبريد وقاعات الذبح الأربع. * أما عملية التنظيف فيتولى مهمتها 20 عونا يعملون بالتناوب، وهناك مداومة لفوج من الأطباء البياطرة الذي يضم 6 أطباء، يعملون إلى جانب 4 مفتشين وأعوان المذبح.