ستستفيد الجزائر من مداخيل إضافية تتراوح بين 6 و7ملايير دولار سنويا، ابتداء من سنة 2012، وهو موعد دخول المركبات الطاقوية الجاري إنجازها بالمنطقة الصناعية لأرزيو بوهران، في الإنتاج حسبما أعلن عنه أمس بأرزيو وزير الطاقة والمناجم السيد شكيب خليل الذي أبدى ارتياحه لنسبة إنجاز الأشغال التي تعرفها المنطقة. وأوضح الوزير في تصريح للصحافة على هامش الزيارة التفقدية التي قادته إلى مختلف ورشات انجاز المركبات الصناعية والطاقوية امتدادا للمنطقة الصناعية لأرزيو والتي يتم تجسيدها ضمن المخطط الاستثماري أن هذه الإنجازات من شأنها الرفع من القدرة الوطنية لتصدير الموارد الطاقوية بشكل كبير مما سينعكس على تطور الاقتصاد الوطني. وقد وقف السيد شكيب خليل على وتيرة انجاز هذه الوحدات الصناعية حيث اطلع على ورشات توسيع معمل انتاج غاز البترول المميع الذي عرف قبل أسبوع استلام أول وحدة من بين الوحدات الثلاثة المبرمجة في اطار هذه العملية حيث ستضمن انتاج ونقل هذه المادة الطاقوية بحجم يزيد عن مليون طن سنويا. وفي انتظار تسليم الوحدتين المتبقيتين خلال الأشهر القليلة المقبلة -حسب الشروحات المقدمة للوزير- فإن الطاقة الإنتاجية لغاز البترول المميع ستبلغ ابتداء من السنة الجارية حوالي 6ر11 مليون طن سنويا. وتأتي هذه العملية الاستثمارية تعزيزا للمعملين "جي بي زاد 1" و"جي بي زاد2" اللذين تتوفر عليهما المنطقة الصناعية بأرزيو ويضمان 6 وحدات بمجموعهما وتبلغ قدرتهما الانتاجية بنحو 6ر8 مليون طن حاليا. كما تفقد الوزير ورشة انجاز مركب جديد لإنتاج الغاز الطبيعي المميع (جي أن أل 3) بأرزيو من قبل مجمع سوناطراك الذي سيتم استلامه مع أواخر سنة 2012 حيث تعرف أشغال انجازه نسبة تقدم تقدر بحوالي 20 بالمائة. وسيضمن هذا الاستثمار الطاقوي عند دخوله الخدمة انتاج 7ر4 ملايين طن سنويا من الغاز الطبيعي المميع ويسمح أيضا بتحويل الغاز ومعالجته لإنتاج المشتقات الطاقوية الأخرى على غرار الايتان والبروبان والبوتان والغازولين. وتفقد السيد شكيب خليل أيضا مشروع مركب انتاج مادتي الأمونياك واليوريا الذي يندرج ضمن الشراكة بين مجمع سوناطراك والشركة العمانية سهيل بهوان والذي تسجل نسبة تقدم أشغاله بنحو 26 بالمائة. كما زار الوزير ورشة انجاز مركب ثان لإنتاج هاتين المادتين الطاقويتين في اطار الشراكة بين سوناطراك وشركة أوراسكوم المصرية حيث بلغت نسبة تقدم أشغاله 88 بالمائة. ومن جهة أخرى كان الوزير قد اطلع على جانب من أشغال تجسيد أكبر محطة تحلية مياه البحر بإفريقيا بمنطقة المقطع (55 كلم شرق وهران) والتي ستمكن من معالجة معدل 500 ألف متر من المياه يوميا، وقد أبدى الوزير ارتياحه لوتيرة الاشغال. وقد رصد لهذا المشروع غلاف مالي يفوق 468 مليون دولار أمريكي في إطار الشراكة بين مجمعي سوناطراك وسونلغاز وشركاء أجانب فيما يتوقع استلام هذه المنشأة في شهر أوت 2011. وتابع السيد شكيب خليل عرضا حول التقنيات الجديدة التي سيتم استعمالها في هذه المحطة المتربعة على مساحة تقدر بأزيد من 25 هكتارا خاصة في ميدان المعالجة والمحافظة على البيئة وتأمين المنشآت والنفق الذي سيتم تجسيده على مسافة تقدر بحوالي 2ر1كلم في عمق البحر، وأكد الوزير بأن هذا المشروع سيسمح بتغطية حاجيات الماء للجهة الغربية. ويأتي هذا المشروع في سياق برنامج وطني يهدف الى تجسيد 13 محطة لتحلية مياه البحر بالجزائر والتي ستوفر حوالي 3ر2 مليون متر مكعب من المياه المحلاة في اليوم. وقد دخلت أربع محطات من هذا البرنامج حيز الخدمة. وأشار وزير الطاقة والمناجم أن جميع العمليات الاستثمارية التي يتم تجسيدها بهذه المنطقة ستمكن من توفير حوالي 8 آلاف منصب عمل.